الإمارات تحصن سقطرى أمنيا وتنمويا لمجابهة إرهاب الإخوان
لم تكتف دولة الإمارات العربية المتحدة بالجهود الإنسانية والتنموية التي تقدمها إلى محافظة أرخبيل سقطرى غير أنها تطرقت أيضا مؤخرا إلى المعدات والأدوات التي تحتاجها قوات الأمن لضمان تأمين المحافظة وتعزيز التعامل الاستباقي مع إرهاب مليشيات الإخوان، بما يشكل تكاملا بين ما هو تنموي وأمني لحماية أبناء الأرخبيل.
واستطاعت دولة الإمارات أن تحظى بثقة أبناء الأرخبيل والذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لما تبذله من جهود في كافة المجالات، وهو ما يدفع لمزيد من التعاون مع الهيئات المحلية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي استطاع هو الآخر أن يحقق نقلة أمنية مهمة للأرخبيل منذ أن جرى تحريره من سلطة الإخوان الغاشمة.
تتطلب مواجهة مليشيات الإخوان جهودا أمنية وتنموية ولا يمكن الارتكان على عامل واحد وترك الآخر، الأمر الذي تدركه دولة الإمارات جيدا، حيث تعاملت مع الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها أبناء الأرخبيل وفي المقابل قدمت الدعم اللازم الذي تحتاجه الأجهزة الأمنية في المحافظة للتعامل مع جرائم مليشيات الإخوان.
من شأن الجهود الأمنية التي قدمتها الإمارات عبر تقديم السيارات ذات الكفاءة المرتفعة أن تساهم في دحض المؤامرات التي ينسجها أعضاء التنظيم الإرهابي بين الحين والآخر ولكنها تتحطم على صخرة القوات الجنوبية والأجهزة الأمنية اليقظة التي تتعامل مع هذه التهديدات أولا بأول.
وعززت دولة الإمارات العربية المتحدة، قدرات إدارة أمن أرخبيل سقطرى، بـ 21 سيارة جديدة، إذ تتمتع المركبات الأمنية بتجهيزات ومواصفات متقدمة ومعدات أمنية حديثة لتطوير القدرات الأمنية للأجهزة الشرطية.
شارك في مراسم الاستلام رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى المهندس رأفت الثقلي، والسلطان علي بن عيسى آل عفرار مدير مكتب مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية في سقطرى، وقائد اللواء الأول مشاة بحري في المحافظة العميد عبدالله أحمد السقطري، ومدير أمن المحافظة العميد أحمد سعد القدومي، وآخرين.
وثمنت القيادات المحلية في سقطرى دعم دولة الإمارات العربية المتحدة، للأجهزة الأمنية بسيارات مجهزة، مؤكدين أن الدعم يساعد على تعزيز الانتشار الأمني في مختلف أنحاء المحافظة.
وقامت شرطة سقطرى، بنشر كاميرات مراقبة في نقاط أمنية محددة بمختلف أنحاء المحافظة، لتعزيز الوضع الأمني، وأرجع العقيد محمد عبدالله بن حزوم نائب مدير أمن المحافظة، الخطوة إلى مراقبة حركة السير وملاحقة المركبات المجهولة وغير المرخصة وتفادي الحوادث المرورية، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وبالتزامن مع تلك الجهود أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، أولى مراحل تأمين الاحتياجات الغذائية في جزيرة عبد الكوري بمحافظة سقطرى، للوفاء بمتطلبات فصل الخريف المقبل.
شملت أصنافا متنوعة من المواد الغذائية الأساسية كالسكر والدقيق، والأرز، والزيت، والطماطم، وثمن رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة رأفت الثقلي، الجهود الإنسانية للمؤسسة في جزير عبدالكوري، معبرًا عن تقديره لمساندتها الأسر الأكثر احتياجًا والعمل على تلبية متطلباتهم.
وكذلك استقبل مركز شوعب غرب آرخبيل سقطرى، اليوم الاثنين، مساعدات إغاثية متنوعة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، استفاد من المساعدات - التي شملت بطانيات وملابس وأحذية وأغذية – نحو 262 أسرة من المقيمين في المنطقة.
وثمن المواطنون دور الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودها في تدبير الاحتياجات الإغاثية للأسر الأكثر احتياجًا.