الحوثي يرد على ضربات التحالف بتدمير قلعة أثرية
لم تجد المليشيات الحوثية الإرهابية سبيلا لمواجهة ضربات التحالف العربي المتلاحقة عليها في صنعاء ومأرب سوى باستهداف قلعة القزازية الأثرية، في مديرية رحبة، جنوب محافظة مأرب، والتي تشهد مواجهات بين المليشيا والقبائل، وهي دلالة مهمة على أن العناصر المدعومة من إيران تواجه أزمات عسكرية طاحنة في تلك الأثناء.
استطاع التحالف العربي أن يلحق الخسائر واحدة تلو الأخرى بالمليشيات ولم تكن العناصر المدعومة من إيران تدرك أن ردة الفعل ستكون بتلك القوة التي جعلها تعيش أوضاعا مرعبة في صنعاء ومأرب أيضا، الأمر الذي انعكس على عدم قدرة المليشيات التقدم في مأرب طيلة الأيام الماضية بالرغم من أن مليشيات الشرعية الإخوانية لم تنخرط في أي مواجهات عسكرية حتى الآن.
حاولت المليشيات الحوثية أن توجه دفة ضرباتها باتجاه الحديدة غير أنها واجهت ضربات مكثفة أيضا من القوات المشتركة التي الحقت بها خسائر عديدة خلال الأيام الماضية، ولم تجد أمامها سوى استهداف المدنيين الذين اعتادت على توجيه ضرباتها إليهم، ما يعبر أيضا عن ضعفها وانحسار أدوات الرد أمامها، انتظارا لما سوف تسفر عنه الأيام المقبلة إذ من المتوقع أن تمدها إيران بمزيد من الأسلحة لتعويض خسائرها.
دمرت مليشيا الحوثي الإرهابية، قلعة القزازية الأثرية، في مديرية رحبة، جنوب محافظة مأرب، التي تشهد مواجهات بين المليشيا والقبائل، وقصفت مدفعية المليشيا المدعومة من إيران القلعة الأثرية، التي يعود تاريخها إلى 500 سنة مضت، وكشفت مصادر محلية عن تدمير أجزاء واسعة من القلعة في اعتداء المليشيا.
وعلى الجانب الآخر وقعت انفجارات عنيفة شمالي مدينة صنعاء، جراء تجدد غارات مقاتلات التحالف العربي على مواقع عسكرية، استهدفت الغارات منصات صاروخية ومخازن لطيران مليشيا الحوثي الإرهابية المُسير في قاعدة الديلمي ومحيطها شمالي صنعاء، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية.
أشاد الناشط السياسي نافع بن كليب، اليوم، بالضربات المتتالية لمقاتلات التحالف العربي على مواقع مليشيات الحوثي الإرهابية، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "صنعاء الآن.. الحوثي منهار على سلاحه - وإيران تصرخ من شدة الألم - والمبعوث يبحث أن يلعب دور المنقذ مجددًا".
وكان التحالف العربي قد أعلن عن تدمير ورش تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية تستخدم لتجميع الصواريخ الباليستية وتلغيم الطائرات المُسيرة، بالإضافة لتدمير منظومة دفاع جوي تابعة للحوثيين.
حققت القوات المشتركة، إصابات دقيقة ومباشرة في أوكار وتجمعات مُسلحة لعناصر المليشيات الحوثية الإرهابية في قطاعي شارع الخمسين والمطار داخل مدينة الحديدة، وأوقعت بضرباتها المُركزة، عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الإرهابية، إلى جانب تدمير أسلحة وعتاد وآليات تابعة للحوثيين.