التردي الصحي في شبوة.. رصاص الإهمال الإخواني الذي يتسلّل إلى الأجساد

الثلاثاء 23 مارس 2021 14:20:34
testus -US

شأنها شأن مختلف محافظات الجنوب، تعيش محافظة شبوة أزمة تردٍ واسع النطاق في الخدمات الصحية، بعدما تمادى نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا في إشهار سلاح تردي الخدمات.

الحديث على وجه التحديد عن مستشفى نصاب بمحافظة شبوة، حيث تدهورت الخدمات الطبية هناك بعد تعيين إدارة إخوانية على رأس المستشفى الذي يستقبل 50 ألف مواطن بالمديرية.

وشكا مرضى من ارتفاع أسعار بعض الفحوصات والعلاجات مقارنة بأسعارها في العيادات الخاصة.

وقال مصدر في المستشفى إن المنشأة الطبية العامة تفتقر إلى أبسط الخدمات، والتجهيزات الطبية وعلى رأسها جهاز الأشعة.

تعبّر هذه الأزمة عن قدر الألم والمعاناة التي تحاصر الجنوبيين من كل حدبٍ وصوب في كافة أرجاء الجنوب، بما ذلك في محافظة شبوة التي نالت قدرًا كبيرًا من سياسة تردي الخدمات بشكل كبير.

وبات مصطلح "حرب الخدمات" التعبير الأدق والأعمق لما يعانيه الجنوبيون في الوقت الراهن من جرّاء ما يمارسه نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا من حرب شاملة على صعيد تردي الخدمات.

اللافت أنّ محافظة شبوة التي تعاني من هذه الأهوال، تملك الكثير من الثروات التي يمكن أن تضمن لمواطنيها أن تكون حياتهم آمنة ومستقرة على الصعيد الخدمي والإداري.

محافظة شبوة تملك ثروة نفطية ضخمة، حيث تضم خمسة قطاعات نفطية منتجة هي قطاع جنة وقطاع عياد وقطاع شرق الحجر وقطاع الدامس وقطاع العقلة.

وتزخر شبوة بأنواع مختلفة من المعادن أهمها الزنك والفضة والرصاص والملح الصخري والفلدسبار ورمل الزجاج والسيلكا والاسكوريا والبرلايت، كما يوجد في منطقة عياد بمديرية جردان في شبوة جبل الملح الذي بإمكانه تغطية احتياجات الوطن العربي كاملا من مادة الملح.

مثل هذه الثروات لم تساعد مواطني شبوة على ضمان حياة مستقرة، وهذا راجع إلى أنّ السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة دأبت على نهب هذه الثروات بشكل كبير والعمل في الوقت نفسه على إهمال الخدمات بشكل كامل.

هذه الأعباء التي تتفاقم على الجنوبيين بشكل كبير ومروّع تستلزم ضرورة الدفع نحو استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب، ومنح الجنوبيين حق إدارة أراضيهم ومؤسساتهم بأنفسهم.