ملحمة الإمارات في سقطرى.. غوث على جبهات الإنسانية
ملحمة إغاثية تواصل تسطيرها دولة الإمارات العربية المتحدة في محافظة سُقطرى بالنظر إلى حجم المعاناة التي يتكبّدها مواطني الأرخبيل من جرّاء ما تمارسه السلطة الإخوانية من إهمال خدمي ومعيشي واسع النطاق.
ففي هذا الإطار، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أولى مراحل تأمين الاحتياجات الغذائية في جزيرة عبد الكوري بمحافظة سقطرى، للوفاء بمتطلبات فصل الخريف المقبل.
هذه المرحلة من الجهود الإغاثية شملت صنوفًا متنوعة من المواد الغذائية الأساسية كالسكر والدقيق، والأرز، والزيت، والطماطم.
من جانبه، ثمن رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة رأفت الثقلي، الجهود الإنسانية للمؤسسة في جزير عبدالكوري، معبرًا عن تقديره لمساندتها الأسر الأكثر احتياجًا والعمل على تلبية متطلباتهم.
وتوجه مأمور المديرية، الشيخ غالب الجمحي، إلى القائمين على مؤسسة خليفة بن زايد بالشكر، معبرًا عن تقديرها لدعمها المتواصل للجزيرة وأبنائها في قطاعات التعليم والصحة والأمن الغذائي.
إغاثيًّا أيضًا، استقبل مركز شوعب غرب آرخبيل سقطرى، مساعدات متنوعة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي.
واستفاد من المساعدات التي شملت بطانيات وملابس وأحذية وأغذية، نحو 262 أسرة من المقيمين في المنطقة.
وثمن المواطنون دور الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودها في تدبير الاحتياجات الإغاثية للأسر الأكثر احتياجًا.
ملحمة الغوث الإماراتية لم تقتصر على مساعدات غذائية لكن هذا العمل الإنساني العظيم تضمّن جهودًا لحفظ الأمن في سقطرى، وقد تجلّى ذلك إقدام دولة الإمارات على تعزيز قدرات إدارة أمن أرخبيل سقطرى، بـ 21 سيارة جديدة.
وتتمتع المركبات الأمنية بتجهيزات ومواصفات متقدمة ومعدات أمنية حديثة لتطوير القدرات الأمنية للأجهزة الشرطية.
هذه المساعدات الإغاثية تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بتحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية في محافظة سقطرى التي تتعرّض لحالة من الإهمال المعيشية، من صناعة السلطة الإخوانية المحتلة للأرخبيل بقيادة المحافظ المدعو رمزي محروس.
وعلى مدار الفترات الماضية، عملت السلطة الإخوانية على إغراق محافظة سقطرى بين براثن الأزمات المعيشية، وذلك من أجل إفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية تمكّن المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية من إحكام قبضتها على الأرخبيل.
في المقابل، لعبت الجهود الإغاثية الإماراتية دورًا مهمًا في إجهاض هذه المؤامرة الإخوانية، وتقديرًا لهذه الجهود، شهد حي الشيخ زايد في ديحمض بمحافظة سقطرى، قبل أيام، تجمع حشود شعبية للتعبير عن تقديرها الجهود الإغاثية لدولة الإمارات العربية في الأرخبيل.
وأشاد المشاركون بالمشاريع التنموية الإماراتية في شتى المجالات الطبية والتعليمية والإغاثية والخدمية، داخل المحافطة، لتحسين المرافق والخدمات والتخفيف من معاناة الأسر الأكثر احتياجًا.
وشارك في الوقفة – التي رفع خلالها الأهالي لافتات وصور حكام الإمارات - فرق فنية وشعراء، وسط حضور شعبي، عرفانًا بعطاء الأذرع الإنسانية الإماراتية ومردوده على الوضع المعيشي للسكان، وإنعاش البنية التحتية، وتحقيق طفرة في قطاع الرعاية الصحية.