مرتزقة تركي.. سلاح الإخوان لإسكات صوت مواطني لحج

الأربعاء 24 مارس 2021 00:42:00
testus -US

يبدو أنّ السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة لحج تتخوّف من أن تتفاقم حدة الغضب التي يشعلها الجنوبيون من جرّاء تردي الخدمات في المحافظة، فذهبت سلطة المحافظ المدعو أحمد تركي إلى قمع المواطنين هناك.

الحديث عن استدعاء المحافظ تركي مسلحين مرتزقة لحمايته من المتظاهرين، بالتزامن مع مسيرة الغضب التي شهدتها مديرية الحوطة مؤخرًا.

"المشهد العربي" علم من مصادر موثوقة بأنّ المحافظ تركي يعتمد على مسلحين مرتزقة لحمايته منذ خروج مسيرة الحوطة.

وأوضحت المصادر أنّ تركي لجأ إلى دفع خمسة آلاف ريال لكل مسلح من إيرادات المحافظة، مشيرة إلى تمركز المسلحين داخل مبنى السلطة المحلية في الحوطة، وسكن المحافظة في منطقة صبر بمديرية تبن.

تحمل هذه الواقعة دليلًا دامغًا حول مدى الرعب الذي ينتاب المعسكر الإخواني من صرخة الغضب الجنوبي التي تتزايد حدتها على مدار الوقت بالنظر إلى حجم الأزمات المعيشية التي أحدثتها السلطة الإخوانية هناك.

فعلى مدار الفترات الماضية، اندلع الكثير من الاحتجاجات في محافظة لحج اعتراضًا على تردي الخدمات المعيشية بشكل كبير لا سيّما الانقطاع المتواصل للكهرباء في المحافظة.

وفي هذا الاحتجاج الصاخب، أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات على امتداد الشارع العام، من الدباء إلى جولة الأمن السياسي، وطالبوا برحيل المحافظ الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي، محملينه المسؤولية عن الفوضى في المحافظة.

محافظة لحج تكبّدت كلفة باهظة من سياسة الإهمال التي اتبعتها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة إداريًّا، وباتت المحافظة تعيش بشكل متواصل وسط حالة تردٍ واسع النطاق على صعيد كافة الخدمات.

استعانة المحافظ تركي بـ"المرتزقة" لحمايته من غضبة المتظاهرين أمرٌ يعبّر عن مدى الرعب الذي يهيمن على المليشيات الإخوانية، وأنّ مجرد الضغط عليها عبر الهتاف أمرٌ زرع في قلوبهم الرعب.

يُشير هذا الأمر إلى أنّ تكثيف الضغوط الشعبية السلمية في الفترة المقبلة أمرٌ قد يكون وسيلة ناجعة للغاية فيما يخص ضرورة استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب، باعتبار أنّ هذه الخطوة تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على إجهاض هذه المؤامرة الخبيثة والمشبوهة التي تستهدف الجنوب.