حميات لحج.. طاعون الإخوان الذي يطعن الجنوبيين

يعتبر تفشي الأمراض أحد صنوف المؤامرة الخبيثة التي يشهرها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا في وجه الجنوب بغية تأزيم الوضع المعيشي أمام مواطنيه بشكل كبير.

ودفعت محافظة لحج كلفة ضخمة للغاية من جرّاء المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي ينفّذها هناك المحافظ المدعو أحمد تركي ضمن سلسلة إهمال واسعة النطاق.

ففي هذا الإطار، شهدت مديرية ردفان بمحافظة لحج، خلال الساعات الماضية، الإعلان عن 15 إصابة بالحميات.

مصدر طبي في قسم الطوارئ بمكتب صحة ردفان قال في تصريحاتٍ لـ"المشهد العربي"، إنّ هناك ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الحميات بالمديرية.

وكشف المصدر في تصريحاته، عن رصد 200 إصابة في عاصمة المديرية خلال الأسبوع الجاري فقط.

كما حذّر المصدر من عجز المرافق الصحية عن التعامل مع أعداد المصابين، مشيرًا إلى شح الإمكانيات، وغياب الدعم من المحافظة والمنظمات.

توثّق هذه المعاناة جانبًا من الأعباء التي صنعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه، في حربٍ بات وقودها في الوقت الراهن هو صناعة الأزمات المعيشية التي لا تُطاق على الإطلاق.

وفيما يتأزم الوضع المعيشي بشكل كبير، فإن ما يمارسه نظام الشرعية من إهمال متعمّد يمثّل لعبًا بالنار بالنظر إلى تسبّب هذه السياسة الخبيثة في تفاقم حدة الغضب الجنوبية والتي تجلّت في مظاهرات هزّت أرجاء الجنوب في الفترة الماضية.

وبالتزامن مع حالة الزخم الراهنة فإنّه من الضروري على القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي أن تدفع نحو ضرورة تحقيق أحد نقاط اتفاق الرياض الملحة وهو إزاحة المحافظين الموالين لتنظيم الإخوان.

وبات يمثّل هؤلاء المحافظون وسيلة يُشهِرها نظام الشرعية في وجه الجنوبيين عملًا على تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير، وهو ما يجعل من الضروري العمل على الدفع نحو استئصال هذا النفوذ الغاشم من الجنوب.