إدانة الانتقالي للجرائم الإخوانية.. خطوة على طريق المواجهة
خطوة على طريق المواجهة أقدم عليها المجلس الانتقالي وهو يتصدّى لسيل طويل من الإجرام الخبيث الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد المواطنين الجنوبيين.
ففي هذا الإطار، أدانت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية عتق، بمحافظة شبوة، خلال اجتماعها الدوري، قمع مليشيا الشرعية الإخوانية للمواطنين الجنوبيين الذين تظاهروا بشكل سلمي قبل أيام للدعوة إلى توفير الخدمات الأساسية.
ونددت هيئة الانتقالي، بغياب أبسط الخدمات، وانهيار منظومة الكهرباء والمياه والارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية، والمحروقات.
كما استنكرت الهيئة التنفيذية استمرار اعتقال مليشيا الشرعية الإخوانية ثابت عبدالله الخليفي، مدير الإدارة الإعلامية بالمديرية، والشاب عماد الصوة الخليفي، مؤكدة أن اعتقالهما يعبر عن تخبط المليشيات الإجرامية.
وكانت المليشيات الإخوانية الإرهابية قد منعت تظاهرة سلمية يوم السبت الماضي في محافظة شبوة، تحتج على عدم توفر الخدمات الأساسية خلال الفترة الأخيرة.
وحاصرت عناصر مُسلحة تابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية، تجمعات المُتظاهرين لمنعهم من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية بعتق، كما صادرت اللافتات التي كانت بحوزتهم.
موقف المجلس الانتقالي الداعم للجنوييين في سبيل مواجهة الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الإخوانية أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بأن تكون هناك حاضنة سياسية ودبلوماسية تضفي إطارًا من الرسمية في سبيل التصدي لهذه الاعتداءات.
وفيما تحمل بيانات الإدانة جانبًا مهمًا من المواجهة، فإنّ المرحلة المقبلة قد تستلزم ضرورة العمل على تكثيف الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجلس الانتقالي في سبيل مكافحة النفوذ الإخواني المخترق للجنوب باعتبار أنّ هذا الاختراق هو الوسيلة التي تتمكّن من خلالها المليشيات الإخوانية من التمادي في إجرامها ضد الجنوبيين.
ويُعوّل على المجلس الانتقالي أن يُكثّف من جهوده السياسية الرامية إلى ضرورة الدفع نحو استئصال كامل للنفوذ الإخواني من الجنوب، وهو أمرٌ يمكن إنجازه من خلال الالتزام بمسار اتفاق الرياض.