هروب سجناء عتق.. رصاصة إخوانية من سلاح الفوضى الأمنية
رصاصة جديدة من سلاح الفوضى الأمنية أطلقتها المليشيات الإخوانية الإرهابية في وجه مواطني شبوة، بغية العمل على تعزيز هذه الفوضى بما يمكّن المليشيات التابعة لنظام الشرعية من إحكام قبضتها بشكل أكبر على المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.
الحديث عن واقعة هروب سجناء من السجن المركزي بمدينة عتق بمحافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر محلية مطلعة أنّ عددا كبيرا من السجناء على ذمة قضايا جنائية جسيمة هربوا من السجن المركزي في عتق، بتواطؤ إدارة السجن الخاضع لسلطة الإخوان.
تعيد هذه الواقعة إلى الأذهان ما جرى في عام 2017 وتحديدًا في شهر أبريل، عندما هرب 11 سجينًا بينهم عناصر من تنظيم القاعدة من السجن نفسه.
تهريب السجناء أمرٌ يُنظَر إليه بأنّه أحد الأسلحة التي تشهرها المليشيات الإخوانية الإرهابية في وجه مواطني محافظة شبوة، ولعل ما يبرهن على خبث النوايا الإخوانية في هذا الإطار هو أنّ العناصر التي هربت من السجن هي عناصر إجرامية متورطة في قضايا جنائية.
يُشير ذلك بكل وضوح إلى أنّ المليشيات الإخوانية تحاول بشتى السبل العمل على إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية في الجنوب لا سيّما في محافظة شبوة بغية التمكّن من ارتكاب المزيد من جرائم النهب والسطو في المحافظة الغنية بالنفط.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الإخوانية تحاول إشاعة حالة من الرعب والقلق بين صفوف المواطنين وبالتالي عرقلة أي تحركات شعبية تندلع في وجه احتلال نظام الشرعية للجنوب بعدما كشف هذا الاحتلال الإداري النقاب عن وجهه الخبيث فيما يتعلق بالتمادي في العمل على إغراق الجنوب بالكثير من الأزمات المعيشية.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ ما يجري على الأرض يعني بكل وضوح أنّ المليشيات الإخوانية لا تتوقّف عن إشهار بوصلة عدائها ضد الجنوب وشعبه، ولا تترك سلاحًا إلا وتعمل على إشهاره في وجه الجنوبيين عملًا على تأزيم الوضع المعيشي وتغييب الاستقرار الأمني بما يضرب المنجزات التي حقّقها الجنوب طوال الفترة الماضية.