حبيب إب.. اسم جديد في قائمة الموت المصنوع حوثيًّا
يومًا بعد يوم، تتفاقم حلقات الفوضى الأمنية التي تضرب محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ضمن سياسة خبيثة تنفّذها المليشيات بغية تعزيز قبضتها على الأرض.
ففي إطار حلقات هذه السلسلة الدامية، يصارع الشاب حبيب عبد الوهاب الكامل، لاعب كرة القدم في نادي التضامن بمديرية القاعدة في محافظة إب، الموت، جراء إصابته بعيار ناري.
مصادر مقربة من المجني عليه قالت إنّ "حبيب" ضحية جديدة للانفلات الأمني في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وأكدت إصابته بالطلق الناري في نقطة أمنية على أطراف المدينة، عقب عودته من منافسة رياضية.
المصادر أرجعت الواقعة إلى عراك بين سائق الحافلة وركابها مع مجموعة من سائقي الدراجات النارية.
يأتي هذا فيما تختلف الرواية حول هوية مطلق النار بين اتهامات لأحد أفراد النقطة التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، وأحد سائقي الدراجات النارية.
واتهمت المصادر السلطة المحلية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بانتهاج موقف سلبي من الجريمة، مشيرة إلى أن الضحية في حالة حرجة على الرغم من التدخل الجراحي.
تُدرَج هذه الجريمة في إطار الفوضى الأمنية المروعة الغاشمة التي تصنعها السلطة الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين مرتبطة بمساعي المليشيات العمل على جعل القتل لغةً سهلة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك من خلال تسهيل حمل السلاح بين السكان.
فضلًا عن ذلك، فإنّ تمادي الحوثيين في العمل على صناعة هذه الفوضى أمر مرتبط أيضًا بالعمل على التمادي في ارتكاب جرائم النهب والسطو التي تتيح لعناصر هذا الفصيل الإرهابي تكوين ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية ضخمة.
وفيما يعتبر المدنيون في هذه المناطق هم من يدفعون كلفة هذا الإرهاب الغاشم، فإنّه لا سبيل للخلاص من بين براثن هذا السرطان المتوحش دون استئصال النفوذ الحوثي من مفاصل التحكم في مجريات الأمور على الأرض، دفعًا نحو تحقيق الاستقرار الأمني المنشود.