انتفاضة رضوم.. مواطنو شبوة يثورون على مؤامرة سلطة بن عديو
يبدو أنّ المواطنين في محافظة شبوة قد فاض بهم الكيل من الممارسات التي تتبعها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة إداريًّا، والتي تتمادى في صناعة الأعباء المعيشية على المواطنين.
الحديث عما شهدته مديرية رضوم في محافظة شبوة من احتجاجات شعبية لارتفاع أسعار الديزل والبترول.
وأحرق المحتجون إطارات السيارات تعبيرًا عن حالة الغضب الشعبي من تلاعب السلطة المحلية الإخوانية بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو.
وارتفع سعر دبة البترول (سعة 20 لترًا)، إلى 12 ألفا و600 ريال خلال الآونة الماضية.
مديرية رضوم تُضاف إلى قائمة المدن في الجنوب التي باتت تسلك مسار الثورة على الأوضاع الحالكة القائمة، وذلك في ظل التردي المعيشي واسع النطاق الذي يعاني منه الجنوبيون على مدار الفترات الماضية.
وعلى وجه التحديد، فإنّ محافظة شبوة واحدة من أكثر مناطق الجنوب التي تعيش ترديًّا مهولًا في الخدمات، وذلك بعدما أشهرت سلطة بن عديو سلاح صناعة الأزمات في وجه المواطنين.
سياسات بن عديو الخبيث ولّدت أزمات حادة في نقص المياه وانقطاع الكهرباء واختفاء المشتقات النفطية وتردي الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، وهو ما جعل من محافظة شبوة مرتعًا لفوضى مجتمعية شاملة.
السلطة الإخوانية في شبوة وهي تصنع كل هذه الأزمات والأعباء، فهي تخصّص وقتها للعمل على نهب ثروات المحافظة لا سيّما الثروة النفطية التي تزخر بها، كما أنّ سلطة بن عديو تروّج لمشروعات وهمية في المحافظة تزعم من خلالها الحرص على التنمية، لكنّ واقع الحال يشير إلى أنّ هذا النظام يعمل على تجريف المحافظة من ثرواتها وممتلكاتها.
إزاء هذه المؤامرة الإخوانية شديدة الخبث والتي كبّدت المواطنين هناك كلفة باهظة للغاية، فقد اختار الشعب هناك أن يصرخ بأعلى صوت تعبيرًا عن حدة غضبه من جرّاء الإهمال واسع النطاق الذي يعاني منه المواطنون هناك من جرّاء سياسات الإهمال التي تنفّذها السلطة الإخوانية.
الزخم الثوري في الجنوب الذي يشعله الغضب من فوضى الخدمات أمرٌ يستلزم أن يتم البناء عليه في المرحلة المقبلة فيما يخص ضرورة إحداث حلحلة سياسية تساهم في استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الجنوب بشكل كامل باعتبار أنّ هذا النفوذ يظل سببًا رئيسيًّا في صناعة الأزمات أمام الجنوبيين وتغييب أي دعائم لتحقيق الاستقرار المنشود.