سيل الإدانات.. حراك دبلوماسي يتضامن مع السعودية ضد الإرهاب الحوثي

السبت 27 مارس 2021 00:44:00
testus -US

سيل كبير من الإدانات وُجّهت للاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ضد السعودية.

وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا حوثيًّا وُصف بأنّه غير مسبوق، وقد دمّرت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، ثماني مسيرات مفخخة أطلقتها المليشيات الإرهابية تجاه السعودية.

كما استهدف هجوم حوثي أيضًا محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة جازان، حيث تعرّضت لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف، حسبما كشف مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية.

وأكّد المصدر السعودي المسؤول نشوب حريق في أحد خزانات المحطة، نافيًا وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وأدان المصدر الاعتداء التخريبي الجبان على المنشآت الحيوية، موضحا أنه لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم.

بالإضافة إلى ذلك، سقط صاروخ بالستي أطلقته المليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة الجوف، وقد استهدف جامعتي جازان ونجران.

اليوم الجمعة شهد مزيدًا من الإرهاب الحوثي، حيث اعترضت قوات التحالف العربي، صاروخًا بالستيًا للمليشيات الإرهابية.

وكشف التحالف في بيان، عن إطلاق المليشيا المدعومة من إيران الصاروخ تجاه مدينة نجران، ونبه إلى أن المحاولة الحوثية كانت تستهدف أحد الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي.

الإرهاب الحوثي قوبل بسلسلة طويلة من بيانات الإدانات التي عبّرت عن تضامن واسع النطاق مع السعودية ضد ما تتعرّض له من إرهاب تنفّذه المليشيات الحوثية بتعليمات صريحة وإيعاز مباشر من إيران.

ففي هذا الإطار، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.

ونددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان بإطلاق المليشيات المدعومة من إيران، طائرات مفخخة، نجحت قوات التحالف العربي في اعتراضها.

وشددت على أن هذه الهجمات الإرهابية تعكس تحدي المليشيات الإجرامية للمجتمع الدولي والقوانين الدولية.

وطالبت بموقف فوري وحاسم من المجتمع الدولي لمجابهة الأعمال الإجرامية المتكررة تجاه المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة.

ونبهت بأن أمن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، موضحة أن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

بدورها، استنكرت وزارة الخارجية البحرينية، مواصلة المليشيا الحوثية الإرهابية إطلاق طائرات مُسيرة مفخخة، تجاه الأراضي السعودية.

ووصفت المنامة استهداف مليشيا الحوثي للأعيان المدنية في المملكة بأنه انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية، وأشادت بيقظة وجاهزية قوات التحالف العربي في اعتراض تلك الطائرات وتدميرها.

كما نددت وزارة الخارجية المصرية باستمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية بالمملكة العربية السعودية.

واستنكرت الخارجية المصرية مواصلة المليشيا المدعومة من إيران أعمالها العدائية الجبانة صوب أراضي المملكة ومنشآتها الحيوية، بالرغم من الجهود السعودية للتوصل إلى حل سياسي شامل، وعبرت عن تضامنها ووقوفها إلى جانب المملكة في مواجهة هذه الأعمال الآثمة.

كما استنكرت دولة الكويت استمرار تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه المناطق المدنية والحيوية في السعودية، بعد مبادرة السعودية لإنهاء الحرب.

واعتبرت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، أن تصاعد وتيرة هذه الأعمال العدائية يؤكد خطورة نهج مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وانتهاكها لقواعد القانون الدولي والإنساني.

وأشارت الخارجية الكويتية إلى أنّ المليشيات الحوثية الإجرامية تواصل الإصرار على مواصلة الحرب وتقويض استقرار المنطقة وتهديد إمدادات الطاقة.

كما عبّرت باكستان عن إدانتها لاستهداف مليشيا الحوثي الإرهابية محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اليوم الجمعة، أن مثل هذه الهجمات لا يمكن التغاضي عنها، وجددت دعمها الكامل وتضامنها مع المملكة ضد أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.

في الوقت نفسه، أدانت جمهورية جيبوتي الاعتداءات على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ومحطة الإمدادات البترولية في جازان.

وأكدت أن تلك الاعتداءات تستهدف الأمن والاقتصاد العالميين، داعية إلى موقف دولي موحد وحازم ضد هذه الاعتداءات الآثمة، وداعميها.

في سياق متصل، حذّر البرلمان العربي من استمرار هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية والحيوية بالسعودية، مؤكدا أنها تستهدف أمن الطاقة العالمي وتهدد حركة التجارة العالمية.

وقال البرلمان العربي إنّ هذه الهجمات أعمال إرهابية جبانة تنفذها المليشيات الحوثية الإجرامية بدعم من إيران استجابة لمخططاتها التخريبية، معبرا عن إدانته استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة جازان.

وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حاسم وجاد لردع مليشيا الحوثي الإرهابية عن أعمالها الإجرامية، معربًا عن تضامنه مع المملكة والوقوف معها في خندق واحد.

في السياق، أدانت رابطة العالم الإسلامي، محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف جامعتي نجران وجازان ومدينة خميس مشيط بالسعودية بطائرات مسيرة مفخخة.

ونددت بالاعتداء التخريبي على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، بمقذوف، مشيرة إلى نشوب حريقٍ في أحد خزانات المحطة.

وقالت في بيان، إن هذه المحاولات الإرهابية الحوثية المتواصلة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية تصنف ضمن جرائم الحرب.

ونوهت بأن تصعيد المليشيات المدعومة من إيران يعكس تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي واستخفافًا بجميع القوانين والأعراف الدولية، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف هذا التصعيد الخطر، والعمليات المتكررة الموجهة ضد المدنيين والمنشآت الحيوية.

كما نددت منظمة التعاون الإسلامي بالتصعيد العدائي لمليشيا الحوثي الإرهابية، عبر إطلاق طائرات بدون طيار مُسيرة مفخخة لاستهداف جامعتي جازان ونجران والمدنيين جنوب المملكة العربية السعودية.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بيقظة واحترافية قوات التحالف العربي في اعتراض وتدمير الطائرات المُسيرة المُفخخة، ومنعها من استهداف الأعيان المدنية في خميس مشيط ونجران وجازان.

أدان مجلس التعاون الخليجي، إطلاق مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مُسيرات مفخخة تجاه السعودية.

وشدد مجلس التعاون في بيان، على أن محاولات المليشيا الإجرامية استهداف السعودية تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي.

هذا السيل من الإدانات يمكن القول إنّه يعبر عن حراك دبلوماسي شديد الأهمية فيما يتعلق بضرورة التصدي للإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية.

وفيما تحمل مثل هذه التحركات أهمية كبيرة في سبيل تشكيل زخم سياسي لمواجهة هذا الإرهاب فإنّ الجانب الأهم في هذا الإطار هو ضرورة العمل على احتواء إرهاب الحوثيين عبر اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد هذا الفصيل المدعوم إيرانيًّا.