كورونا في الاجتماع الإخواني.. تراخٍ قاد الفيروس إلى طريق التفشي
لم يكن الشيطان فقط هو الحاضر الوحيد في اجتماع عقدته قيادات إخوانية في محافظة تعز في تجهيز على ما يبدو لمزيد من التآمر وممارسة الكثير من الاستهداف ضد الجنوب وشعبه، لكن فيروس كورونا تواجد في هذا الاجتماع وتسلّل إلى رئات وأجساد عناصر حزب الإصلاح الإخواني.
الحديث عن إصابة عدة قيادات إخوانية في تعز، بفيروس كورونا، عقب اجتماعها في منزل القيادي الإخواني المدعو عبد القوي المخلافي.
مصادر مطلعة قالت إنّ القاضي المدعو عبد الواحد منصور المخلافي توفي جراء الإصابة بالفيروس عقب إصابته خلال الاجتماع، مشيرة إلى خضوع المدعو عبد القوي المخلافي للعزل الصحي في حالة حرجة على جهاز التنفس الصناعي.
وأضافت المصادر أنّ من بين المصابين القاضي المدعو عبد القوي سرحان، عضو نيابة غرب تعز وحالته حرجة، والمدعو علي الأجعر مستشار المحافظ، والمدعو نجيب قحطان مدير مكتب الإعلام، والمدعو سند راوح، مستشار المحافظة لشؤون المنظمات، والمدعو جميل المقطري وكيل نيابة التربة.
تكشف مثل هذه الواقعة عن مدى التراخي الذي يمارسه عناصر حزب الإصلاح في التعامل مع وباء وجائحة خلفت الكثير من الرعب على مستوى العالم كله، بالنظر إلى التفشي المرعب لهذا الوباء الفتاك.
هذا التراخي الذي دفع الإخوان أنفسهم ثمنه، هو جزء من حالة تراخٍ أكبر تفشّت بشكل ملحوظ في المناطق التي تشهد على نفوذ إخواني غاشم، وقد تجلّى هذا الأمر بكل وضوح في تفشي كورونا في محافظة تعز.
فبعد الإعلان خلال الأيام الماضية عن تفشٍ مرعب للوباء، أعلنت جامعة تعز تعليق الدراسة في كافة الكليات والمراكز وفروع الجامعة، ابتداءً من اليوم السبت.
قرار الجامعة جاء عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس إدارتها مساء الجمعة؛ للوقوف أمام تداعيات الوضع الصحي بالمحافظة.
وأقرّ المجلس، تعليق الدراسة في كليات الجامعة ومراكزها بمقرها الرئيسي في حبيل سلمان، وفروعها في التربة والحوبان وإب والمخلاف، مع استمرار الاختبارات الجارية حاليًا في الكليات، وسط التزام بالاحتياطات الضرورية والتباعد الجسدي بين الطلاب
كل هذا الذي يحدث على الأرض يبرهن على أنّ الأمور تتجه نحو الخروج عن السيطرة في ظل أنّ المنظومة الصحية في هذه المناطق هي في الأساس منهارة، وبالتالي فهي لا تتحمّل المزيد من الضربات أو بمعنى أدق الصفعات التي تنهال على هذه الأوضاع.
وفيما يتحكم الإخوان في مراكز صناعة القرار في تعز بالتقاسم مع الحوثيين، فإنّ الأمور من المؤكّد أنّها تزداد سوءًا بالنظر إلى تفاقم الأعباء التي تحاصر السكان على صعيد واسع.