قبضة الحديد والنار.. لماذا تتفاقم الاعتداءات الإخوانية ضد مواطني شبوة؟
تواصل السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة إحكام قبضتها على المحافظة الغنية بالثروات، بقبضة من الحديد والنار عملًا على فرض حالة من الترهيب والتخويف بين المواطنين.
ومنذ أن شنّت المليشيات الإخوانية عدوانها الغاشم على شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي، ارتكب هذا الفصيل عديد الجرائم والانتهاكات التي أُدرِج الكثير منها في قائمة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
ففي إطار هذه القبضة العدوانية، اعتقلت المليشيات الإخوانية الإرهابية مواطنين من محافظة شبوة، لا لشيء إلا لأنّهما اعترضا على بتحريف أحد الشوارع.
مصادر محلية مطلعة كشفت أنّ مليشيا الشرعية الإخوانية المواطنين اعتقال عبدالله علي حقروص وأحمد سعيد حقروص بمحافظة شبوة.
المصادر أرجعت الواقعة إلى اعتراض الضحيتين على مخالفة الاتفاق المبرم مع السلطة المحلية بالمديرية لتوسيع المدينة الرياضية، بتحريف شارع الـ 30.
وأوضحت المصادر أنه بدلا من إصلاح الخلل، استدعت فرق التنفيذ أطقم عسكرية لاعقالهما.
تكشف هذه الواقعة المروعة حجم الخبث الإخواني الذي تُدر بها محافظة شبوة من قبل المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، والتي تُشهِر قبضة الحديد والنار في وجه المواطنين على نحو مروّع للغاية.
اعتماد تنظيم الإخوان على هذه القبضة الحديدية والنارية أمرٌ يسعى من خلاله نظام الشرعية لفرض حالة من الخوف في كافة أرجاء الجنوب وتحديدًا في محافظة شبوة، وبالتالي العمل على إسكات أي صوت معارض قد ينفجر في وجه هذه السلطة المحتلة.
في الوقت نفسه، فإنّ جرائم المليشيات الإخوانية الإرهابية يمكن القول إنّها تعبّر عن حجم كبير من الكره الحاد الذي يحمله الإخوان للجنوبيين، ويتجلّى هذا الأمر في تفاقم الاعتداءات التي يتعرّض لها المواطنون.
وإزاء تفاقم هذا الإرهاب الإخواني، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة أن تكثّف القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي في العمل على محاسبة المليشيات الإخوانية على جرائمها ضد الجنوبيين، وهي اعتداءات تخطّت كل الخطوط الحمر.