القوات الجنوبية حائط صد أمام مشاريع الاحتلال الشمالية

الأحد 28 مارس 2021 19:20:00
testus -US

تقف القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الفاعلة في محافظات الجنوب كحائط صد أمام مشاريع الاحتلال الشمالية والتي تقودها مليشيات الحوثي الإرهابية بالتعاون مع مليشيات الإخوان التي مازالت قابعة على رأس الشرعية، وهو ما يجعل المطالبات التي قدمتها رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي للتحالف العربي من أجل دعم هذه القوات والأجهزة يعد أمرا في غاية الأهمية لضمان الوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة الراهنة.

استطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن تحبط محاولات المليشيات الحوثية اختراق الجنوب عبر جبهة الضالع كما أنها تعاملت بحسم مع محاولات التنسيق الخفي بين العناصر المدعومة من إيران وكذلك العناصر الإخوانية المدعومة من قطر وتركيا في تلك الجبهة وفضحت هذا التحالف مبكرا من خلال إلقاء القبض على بعض المرتزقة من مليشيات الشرعية والتي كانت تقاتل مع الحوثي في جبهة الضالع.

كما أن الأجهزة الأمنية الجنوبية كان لها دور فاعل في إحباط مخطط إقليمي غادر قضى بتسليم الحوثي للمحافظات الشمالية واتجاه مليشيات الشرعية الإخوانية إلى محافظات الجنوب، وخاضت معارك طاحنة مع العناصر الإرهابية في جبهة أبين على مدار العامين الماضيين إلى أن انتصرت رؤية الجنوب بتنفيذ الجزء الأكبر من بنود اتفاق الرياض على الأرض والذي بمقتضاه جرى تشكيل حكومة المناصفة واضطرت العناصر الإرهابية للانسحاب من محافظة أبين.

القوات الجنوبية كان لها دور فاعل أيضا في إنهاء الاحتلال الحوثي للمحافظات الجنوبية سريعا، وشكلت درعا دفاعيا مهما للتحالف العربي بعد أن تركزت جهوده في مواجهة الإرهاب الإيراني على الشمال فيما تمكن الجنوب من إنهاء هذا الخطر، وهو ما يؤكد على أن أي محاولات لإنهاء الأزمة ستتطلب دعم الأجهزة الأمنية الجنوبية في ظل عدم رغبة الشرعية في الالتزام ببنود اتفاق الرياض العسكرية والذي استهدف بالأساس توحيد جهود مكافحة المليشيات الحوثية.

ناقشت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها أمس السبت، التطورات في الجنوب، ومواصلة مليشيات الشرعية الإخوانية والحوثية الإرهابية التحشيد، وتصاعد اعتداءات التنظيمات الإرهابية على جبهات القتال، ودعت التحالف العربي إلى دعم الأجهزة والوحدات الأمنية الجنوبية لمواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.

وحذّر الاجتماع من محاولات استهداف أمن العاصمة عدن لخلق الفوضى، والدعم اللوجيستي لقوى الإرهاب من مليشيات الشرعية الإخوانية للسيطرة على مواقع على امتداد محافظتي أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، لاستهداف الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وشددت على التنسيق الكامل مع قيادة التحالف العربي، لمواجهة المؤامرات، والأعمال الإجرامية للتنظيمات المتطرفة والخلايا النائمة، وضبط التجاوزات التي شهدتها العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.

واستعرضت معاناة المواطنين في الجنوب، جراء انهيار الخدمات والمرافق الرئيسية كالكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية، وإقصاء الكوادر والقيادات الجنوبية من المؤسسات الأمنية والعسكرية، ودعت حكومة المناصفة إلى الاستجابة لمطالب المواطنين، والوفاء بالحد الأدنى من المتطلبات المعيشية قبيل حلول شهر رمضان المبارك.