الشرعية تغطي على انتكاساتها بالترويج لانتصارات وهمية في مأرب
لجأت الأبواق الإعلامية المحسوبة على الشرعية الإخوانية للترويج إلى انتصارات وهمية قامت بها في مأرب للتغطية على انتكاساتها، في حين أن العالم كله يدرك أن قبائل المحافظة وضربات التحالف العربي القاسمة كان لها دور فاعل في وقف تقدم الحوثيين بعد أن تركت مليشيات الشرعية الجبهات وفرت هاربة إلى المحافظات الجنوبية تنفيذا لاتفاق مسبق بينها وبين العناصر المدعومة من إيران.
سعت الشرعية الإخوانية إلى رسم صورة مغايرة لها على الأقل في أنظار أنصارها بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة على يد القوات المسلحة الجنوبية على مدار العامين الماضيين في عدد من المحافظات الجنوبية انتهت بطرد المجاميع الإرهابية من عدن وإرغام عناصرها على الانسحاب من أبين تنفيذا لبنود اتفاق الرياض.
كما أنها تعرضت أيضا لهزائم مماثلة في مواجهة المليشيات الحوثية في محافظات الشمال، وإن كان ذلك جرى بالتنسيق بين الطرفين، لكنها لا تستطيع أن تبوح علنا بتلك التوافقات، وبدت طرفا مهزوما أمام العناصر المدعومة من إيران، ما جعل وسائلها الإعلامية أكثر رغبة في إثبات نجاحها على جبهات مأرب.
الشرعية الإخوانية وجدت في نجاحات قبائل مأرب والتحالف العربي فرصة للتأكيد على قوتها العسكرية في حين أن الواقع عكس ذلك تماما بعد أن فككت قوات الجيش وزجت بالعناصر الإخوانية غير المدربة عسكريا لتكون في مقدمة الجبهات، كما تحاول أن تداري على كارثة استعانتها بالعناصر الإرهابية لتكون في الصفوف الأمامية حتى تحفظ ماء وجهها، لكنها في كل الحالات أضحت غير قادرة على خوض أي معارك عسكرية مباشرة، وتكتفي فقط بمحاولات الزج بعناصرها الإرهابية إلى المحافظات الجنوبية.
وجه الشاعر عبدالله الجعيدي، اليوم، تساؤلًا ناريًا بشأن حقيقة الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية وحزب الإصلاح اليمني في مأرب.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "ما هي الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية وحزب الإصلاح في مأرب والتي دائمًا ما نسمع عنها في وسائل الإعلام وتحديدا عند انطلاق مظاهرات الجياع في عدن وسيئون وما قبلها وما بعدها".
كما رأى الجعيدي، أن المروجين لانتصارات إعلامية وهمية في مأرب يحبطون عزائم أبناء القبائل في المحافظة بمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيرا إلى أن: "الاعلاميين والمرتوتين والسياسيين الذين يروّجون لانتصارات وهمية في مأرب وغيرها لا يغالطون أنفسهم لأنهم يعرفون الحقيقة".
واستدرك: "ولكنهم يغالطون الرجال المخلصين في الجبهات الذين سرعان ما يكتشفون حقيقة تلك الانتصارات الوهمية التي تثبط من العزيمة لديهم"، مختتما، "فكفى الله أصحاب الخنادق شر أصحاب الفنادق".