الانتقالي يواجه عبث الإخوان بدعم المؤسسات الصحية في شبوة
تواجه محافظة شبوة أزمات صحية متفاقمة مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة الغنية بالنفط من غياب الأجهزة الطبية القادرة على التعامل مع المصابين، وهو ما دفع المجلس الانتقالي للتدخل بأدواته الفاعلة عبر تقديم الدعم للمؤسسات الصحية ومراكز العزل التي يتكدس فيها المواطنون في غياب تام لسلطة الإخوان الإرهابية.
مع بدء الموجة الثانية من الفيروس عمد محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو على خنق المحافظة بالفيروس، ولم يتخذ أي إجراءات احترازية من شأنها استباق تفشي الفيروس على نطاق واسع، واعتبر أن ذلك أحد الأسلحة العسكرية التي من الممكن أن يعاقب بها أبناء المحافظة الرافضين لتواجد مليشياته الإرهابية.
تطبق مليشيات الإخوان إستراتيجية عامة تنتهجها الشرعية الإخوانية ضد أبناء الجنوب وتتمثل في شن حروب الخدمات ضدهم، وبدا أن إتاحة فرصة تفشي الفيروس تعد أسلحة هذه الحرب المستعرة على مدار السنوات الماضية، غير أنها تصطدم في الوقت الحالي بإدارات محلية تابعة للمجلس الانتقالي تتعامل أولا بأول مع أي أزمة يواجهها المواطنون في محافظاتهم.
يرى مراقبون أن المواطنين في شبوة أضحوا يدركون أهمية الدور الذي يقوم به الانتقالي في مواجهة إرهاب الشرعية، وأن المساعدات التي وصلت إلى عدد من المستشفيات ومراكز العزل كان لها أثر إيجابي في نفوس المواطنين الذين أدركوا أن هناك من يهتم بأوضاعهم بعد أن تجاهلتهم الشرعية الإخوانية وهو ما يسهل مهمة تحرير المحافظة سواء كان ذلك بجهود عسكرية أو أخرى شعبية في ظل تزايد فرص اندلاع انتفاضة جنوبية ضد مليشيات الإخوان.
قررت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، اليوم الاثنين، صرف خمسة ملايين ريال كحوافز مالية للطاقم الطبي في مركز العزل بمدينة عتق، وأكدت أن الفريق الطبي بمركز العزل يؤدي دورًا إنسانيًا كخط دفاع أول في مواجهة فيروس كورونا، وكلفت بتدبير الكميات اللازمة من أسطوانات الأكسجين في مستشفى عزان، بعد شح إمدادات الأكسجين، وسط التفشي الوبائي.
كما منحت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، اليوم الاثنين، مستلزمات طبية وأدوية ومعقمات إلى الفريق الطبي بمستشفى جمال عبد الناصر، وقال سعيد خميس تيمور رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في الصعيد، إن الدعم الطبي ضمن خطة التدخلات الطارئة للقيادة المحلية في المديرية.
وأشار إلى أن الدفعة تشمل أدوية لعلاج الحميات وأجهزة طبية لقياس نسبة الأكسجين في الدم، وقياس الضغط، والتنفس الصناعي، مؤكدا أن القيادة المحلية للمجلس تحرص على مساعدة المستشفى في أداء عمله والتخفيف من معاناة أبناء المديرية في ظل تفشي فيروس كورونا.
يذكر أن المستشفى أطلق نداء استغاثة لرفده بالمعدات والتجهيزات اللازمة لمكافحة تفشي الفيروس الوبائي.
وفي المقابل لتلك الجهود شهدت مستشفيات مديريتي حبان وعزان في محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية، أزمة حادة في إمدادات أسطوانات الأكسجين، مع تزايد إصابات فيروس كورونا.
وقال مصدر طبي في المحافظة إن مستشفى عزان العام يفتقر لأبسط الإمكانيات اللازمة لرعاية مصابي فيروس كورونا، مشيرًا إلى تفشي المرض بشكل كبير، ويتهم المواطنون في مديرية حبان، السلطات الإخوانية بقيادة المدعو بن عديو بعدم المبالاة لحياة الأهالي.
تتدهور قدرات المنشآت الطبية في محافظة شبوة، مع استمرار تفشي فيروس كورونا، وتقاعس السلطة الإخوانية التي يقودها المدعو بن عديو، عن التدخل وتوفير أبسط التجهيزات الطبية لمركز العزل الوحيد بنطاق شبوة.
وتسجل المحافظة تصاعدًا متواصلًا في حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس الوبائي، دون إعلان أي إجراء وقائي لتحجيم خطر الموجة الثانية من التفشي، ويوثق عطل محطة تعبئة أسطوانات الأكسجين الوحيدة في شبوة، انعدام الجاهزية لرعاية الحالات المتوسطة والحرجة من المرضى.
بالتزامن، توقف مركز عزل حالات مصابي كورونا في عتق، عن استقبال أي حالات جديدة، لتجاوزه سعته السريرية، وفي الوقت نفسه، ينفق المحافظ الإخواني المدعو بن عديو مبالغ طائلة من موازنة شبوة على إقامة مهرجانات في عتق.