الطائفية الحوثية في الحفلات المدرسية.. نظرة على مخاطرها الحالية والمستقبلية

الثلاثاء 30 مارس 2021 14:27:12
testus -US

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، على وجهها الطائفي الخبيث الذي يقوم على بث السموم في عقول النشء الصغير بما يخدم مشروع المليشيات الخبيث.

الحديث عن قرار أصدرته المليشيات الحوثية مؤخرًا، تضمّن توجيه تعليمات جديدة بمنع إقامة الحفلات المدرسية.

"المشهد العربي" علم من مصدر تربوي أنَّ مكاتب التربية التابعة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عممت تعليمات مشددة بمنع أي احتفالات طلابية.

وأضاف المصدر أنّ المليشيات الحوثية تمنع إقامة أي احتفاليات ما لم تكن تحت إشرافها، مشيرا إلى منع احتفالية لتكريم المتفوقين، قبل أن تسمح بها بعد أن حولتها إلى فعالية طائفية، للدعوة إلى الالتحاق بالجبهات وجمع التبرعات لعناصرها الإرهابية.

تكشف هذه الواقعة عن حجم الخبث الحوثي واسع النطاق، فيما يتعلق بإتباع المليشيات سياسة طائفية خبيثة تقوم على غسل أدمغة النشء بالأفكار المسمومة الداعمة لمشروع المليشيات الإرهابية.

ويبقى الهدف الأول والأخير للمليشيات الحوثية الإرهابية من وراء غرس بذور هذه الأفكار المسمومة هو العمل على تجنيد المزيد من الأطفال والشباب بغية الزج بهم في جبهات القتال، تأكيدًا بأنّ التجنيد القسري هو جريمة لا يتوقّف الحوثيون عن ارتكابها.

ويجمع محللون على أنّ تمادي الحوثيين في التجنيد القسري لا سيّما لصغار السن هو مشروع يحمل العديد من الأهداف الخبيثة، فمن جانب تعمل المليشيات بشكل واضح على تعويض الخسائر الضخمة التي يتكبّدها هذا الفصيل الإرهابي.

اللافت أنّ المليشيات الحوثية وهي تمارس هذا التجنيد القسري فهي تقوم بالزج بهؤلاء الصغار في الصفوف الأولى من جبهات القتال، حتى يكونوا عرضة للقتل ومن ثمّ تمارس المليشيات متاجرة رخيصة بأجسادهم.

المرعب أنّ الخسائر لا تقتصر على هذا النطاق، لكن ملء عقول النشء بهذه الأفكار المسمومة التي تجعلهم أصابع في قبضة الذراع الإيرانية يتضمّن مخاطر كبيرة في الفترات القريبة المقبلة، باعتبار أنّ هؤلاء قد يتحوّلون لما تشبه قنابل موقوتة نحو خدمة الأجندة الفارسية التي تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.