الجرائم الإخوانية ضد القيادة الجنوبية.. الانتقالي الذي يرعبهم

اعتداءات متصاعدة تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظة شبوة، سواء ضد المواطنين أو رجال المجلس الانتقالي، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.

عبد القادر الشبلي مدير إدارة الشباب والطلاب في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية حبان بمحافظة شبوة هو أحد أولئك الذين طالتهم يد الاعتداء الإخوانية.

الشبلي اعتقلته المليشيات الإخوانية منذ أكثر من 50 يومًا، يذوق فيها هذا المسؤول بالقيادة المحلية للانتقالي صنوفًا ضخمة من التضييق والاعتداء الذي تمارسه عناصر المليشيات التابعة لنظام الشرعية والتي تفرض احتلالًا غاشمًا على محافظة شبوة.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر حقوقية لـ"المشهد العربي" أنّ المليشيات الإخوانية تمنع زيارة المختطف الشبلي، على الرغم من اعتقاله قبل أكثر من 50 يومًا، دون مسوغات قانونية، مؤكدة أنه يتعرض للتعذيب.

قصة الشبلي بدأت في التاسع من فبراير الماضي، عندما أقدمت عناصر المليشيات الإخوانية على اختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة، ضمن سلسلة طويلة من استهداف قيادات ورجال المجلس الانتقالي.

القيادة المحلية للمجلس الانتقالي كانت قد أصدرت بيانًا حول هذه الجريمة الإخوانية، قالت فيه إنّها تنم عن حقد وكراهية من قِبل هذه الفئة الضالة التي تحاول إخضاع وإذلال شبوة ورجالها وشبابها خدمة للقوات الشمالية والعناصر الإرهابية داخل شبوة وأرض الجنوب.

وأضافت القيادة المحلية أنّ هذه الأعمال المليشياوية الإخوانية الإرهايية لن تزيد الأحرار والمناضلين إلا عزيمةً وإصرارًا لتحقيق الهدف الوطني الجنوب.

وأشار بيان القيادة إلى أنّ هذا العمل الإرهابي المليشياوي يُضاف إلى جملة من الانتهاكات والاعتقالات والاختطافات والاغتيالات والتعذيب بالسجون السرية لأبناء شبوة المناضلين والنشطاء والإعلاميين وقيادات وأعضاء المجلس الانتقالي ومنتسبي النخبة الشبوانية.

تفاقم الجرائم والاعتداءات الإخوانية ضد رجال المجلس الانتقالي هو أمرٌ راجع إلى حجم الرعب الإخواني واسع النطاق من النجاحات والإنجازات التي حقّقتها القيادة السياسية الجنوبية على مدار الفترة الماضية.

ولعل نجاح المجلس الانتقالي في إحداث حالة من الزخم السياسي الكبير للقضية الجنوبية التي حظيت بأبعاد إقليمية ودولية واسعة النطاق مثّل سببًا رئيسيًا في تزايد الاستهداف الإخواني للقيادة الجنوبية.

كما أنّ المجلس الانتقالي نجح في وضع الجنوب كطرف رئيسي وفاعل في مستقبل الحل السياسي ضمن أي مفاوضات تؤسّس نحو إنهاء الأزمة، ما يعني أنّ مطالب الجنوبيين العادلة المتمثلة في استعادة الدولة ستكون حاضرة بقوة على الطاولة.

هذه النجاحات المهمة يمكن القول إنّها أرعبت المليشيات الإخوانية التي حاولت النيل من هِمم وعزائم المجلس الانتقالي عبر تصعيد الاعتداءات ضد رجاله وقياداته.