الجرائم الحوثية في الحديدة.. بين تأزيم للأوضاع الإنسانية وإفشال للجهود السياسية

الأربعاء 31 مارس 2021 12:23:25
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التمادي في جرائمها التي تستهدف الأعيان المدنية، بما يمثّل ضربة قوية للأوضاع الإنسانية.

الساعات الماضية كانت شاهدة على مزيد من التصعيد الحوثي، حيث سقطت قذائف هاون أطلقتها المليشيات الإرهابية، على الأعيان المدنية في منطقة الفازة، بمديرية التحيتا، في محافظة الحديدة.

وهاجمت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران منازل المواطنين بقذائف هاون ثقيلة، وسط هلع السكان.

قبل ذلك بساعات، وقع قصف مماثل لمليشيا الحوثي الإجرامية، على مدينة حيس، في تصاعد لوتيرة خروقاتها.

هذا التصاعد الملحوظ في العمليات الإجرامية من قِبل الحوثيين هو أمرٌ يمكن القول إنّها يحمل أكثر من دلالة، فمن جانب ترد المليشيات بشكل عملي على الأرض على الدعوات التي تطالبها بالانخراط في مسار لتحقيق السلام.

ويمثّل هذا التصعيد الحوثي ردًا من قِبل المليشيات الإرهابية على المبادرة التي كانت قد أعلنتها المملكة العربية السعودية قبل أيام، وتضمّنت دعوة لوقف إطلاق النار.

في الوقت نفسه، فإنّ إقدام الحوثيين على ممارسة هذا التصعيد العسكري على الأرض هو أمرٌ تستهدف من خلاله المليشيات تعميق الأوضاع الإنسانية بشكل واسع النطاق.

ولعل أكثر كلفة تتكبّدها الأوضاع الإنسانية في اليمن ترتبط في الأساس بتفاقم أزمة النزوح بشكل كبير، بالنظر إلى أنّ قطاعات عريضة من السكان يضطرون للنزوح من المناطق التي ينشط فيها إرهاب المليشيات ولا يجدون سوى الإقامة في مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة الآدمية.