جرائم الحرب الإخوانية في شبوة.. ما دلالاتها؟ وكيف تواجهها القيادة؟

الأربعاء 31 مارس 2021 13:29:53
testus -US

تأبى المليشيات الإخوانية الإرهابية المحتلة لمحافظة شبوة إلا أنء تقدّم المزيد من الأدلة على وجهها الإرهابي، حيث يتجلّى هذا الأمر بشكل واضح في التوسّع في ارتكاب الاعتداءات والانتهاكات ضد المدنيين.

ففي اعتداء جديد يُضاف إلى سلسلة هذه الجرائم البشعة، اعتدت مجموعة من عناصر المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية في بيحان بمحافظة شبوة، على مواطن وهشّمت سيارته.

وفي التفاصيل، بدأت ملابسات الواقعة بدعوة المواطن (محمد رزق سنيد) الجناة إلى إفساح الطريق للمارة، قبل الاعتداء عليه بأعقاب البنادق حتى فقد الوعي، وتكسير سيارته، وسرقة هاتفه الشخصي.

وكشف المواطن الضحية عن أن العناصر الإجرامية تتبع مدير أمن بيحان الإخواني المدعو عبدربه صالح الوعل، مُطالبًا بمساءلة الجناة.

المليشيات الإخوانية منذ أن شنّت احتلالها الغاشم على شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي، ارتكبت الكثير من الجرائم والاعتداءات ضد المواطنين الجنوبيين على نحو فضح الوجه الإرهابي لهذه المليشيات المارقة.

ويُجمِع محللون أنّ تفاقم الجرائم الإخوانية ضد مواطني شبوة، وهي اعتداءات تُدرَج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، هو أمر تسعى من خلاله هذه المليشيات إلى تحقيق الكثير من الأهداف الخبيثة والمشبوهة.

فمن جانب، تحاول المليشيات الإخوانية إخضاع وإذلال الجنوبيين وفرض حالة من القمع ضدهم، وبالتالي نشر الرعب في كافة أرجاء الجنوب لا سيّما محافظة شبوة، من أجل ضمان بسط الاحتلال على المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية تلعب على وتر استفزاز الجنوبيين في محاولة لإرباك الأوضاع على الأرض وبالتالي خلق حالة تصعيدية من أجل استغلالها في التمادي في نشر عناصرها الإرهابية على الأرض، وبالتالي بسط أكبر قدر من النفوذ في المحافظة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مثل هذه الجرائم الإخوانية يمكن القول أيضًا تبرهن على حالة الكره والطائفية التي تحملها المليشيات التابعة لنظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه، بما يعبّر عن أنّ معركة هذا الفصيل موجهّة في الأساس ضد الجنوب وشعبه.

في مقابل كل ذلك، فإنّ تمادي الجرائم الإخوانية على هذا النحو يُحتّم على القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، ضرورة تكثيف التحركات التي تجابه هذا الإرهاب الغاشم بما يضمن وأد هذه الاعتداءات وحفظ دماء الجنوبيين بالإضافة إلى ضرورة العمل على محاسبة قيادات وعناصر تنظيم الإخوان على هذه الاعتداءات سواء من فعلها بشكل مباشر أو حرّض عليها أو من أفسح المجال أمام ارتكابها.