الحريق النفطي في تعز.. الإخوان بين نهب الثروات وتهديد حياة السكان

كلفة ضخمة للغاية تكبّدتها محافظة تعز من جرّاء خضوعها لقبضة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، التي تمارس استهتارًا واسع النطاق بحياة السكان.

الحديث عن واقعة اندلاع النيران في مواقع تخزين مشتقات نفطية للسوق السوداء في منطقة العين بمركز مديرية المواسط، الواقعة في محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية.

يأتي هذا فيما كشف مصدر محلي مطلع أنّ الحريق التهم خمس ناقلات بترول، وأربع سيارات، وأكثر من 20 برميل محروقات.

وبحسب المصدر، فإنّ الحريق كاد أن ينتقل إلى بقية سوق العين بأكمله لولا السيطرة عليه، فيما لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات.

هذه الواقعة جاءت في ظل تمادي المليشيات الإخوانية الإرهابية في ارتكاب جرائم الاتجار بالمحروقات في السوق السوداء وتهريبها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، على حساب احتياجات المرافق الصحية والخدمية في المحافظة.

تحمل هذه الواقعة أكثر من دلالة تتصارع جميعها على درجة الخبث من قِبل الإخوان الهائل والاستهداف الجارف لحياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل.

فمن جانب، فإنّ المليشيات الإخوانية تواصل العمل على نهب المشتقات النفطية وتخزينها ومن ثمّ تهريبها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.

يرتبط هذا التحرّك الإخواني بمسعى خبيث يقوم على تحقيق مصالح عناصر هذا الفصيل وتكوين المزيد من الثروات مقابل إغراق السكان بين براثن الكثير من الأزمات المعيشية والتي يمثّل نقص المشتقات النفطية إحدى صورها المرعبة.

في الوقت نفسه، فإنّ إقدام المليشيات الإخوانية على تخزين هذه المشتقات النفطية في محيط المناطق السكنية أمرٌ يمثّل استهدافًا مروّعا لحياة قطاعات عريضة من السكان، وسط احتمالات تبقى قائمة على مدار الوقت من خطر أن تلتهم النيران هؤلاء الأبرياء حال حدوث أي واقعة حريقة مماثلة لتلك الحادثة الأخيرة.