تحشيد إرهابيي القاعدة إلى شبوة.. طعنات إخوانية تزرع الأشواك في مسار اتفاق الرياض

الخميس 1 إبريل 2021 22:08:00
testus -US

في طعنات متواصلة لمسار اتفاق الرياض، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية تحشيد عناصر إرهابية منضوية تحت رايتها وتعمل تحت لوائها، بما يمثّل استهدافًا خبيثًا ضد الجنوب وشعبه.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على خروقات جديدة، حيث وصلت عدة سيارات (هايلوكس) على متنها عناصر إرهابية بتنظيم القاعدة إلى معسكر مرة في محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع بانتشار عناصر التنظيم الإرهابي في محافظة شبوة بشكل واسع خلال الأسابيع الماضية.

المصدر قال إنَّ العشرات من العناصر الإرهابية مرت من مديرية بيحان ومدينة نصاب في طريقها إلى معسكر مرة الإخواني على مسافة خمسة كيلومترات من عتق.

تُضاف هذه الخطوة الإخوانية الخبيثة إلى سلسلة طويلة من الخروقات التي دأبت على ارتكابها المليشيات التابعة لنظام الشرعية، بما يمثّل استهدافًا لمسار اتفاق الرياض الموقّع مع المجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر من العام قبل الماضي.

إقدام المليشيات الإخوانية على خرق بنود اتفاق الرياض أمرٌ يعود إلى مساعي هذا الفصيل لإفشال هذا المسار بشكل كامل وذلك نظرًا للخسائر الضخمة التي يتكبّدها المعسكر الإخواني من جرّاء هذا الاتفاق.

ما ارتكبته المليشيات الإخوانية من تحشيد متواصل على الأرض أمرٌ يكشف حجم التقارب الخبيث الذي يجمع بين هذا الفصيل وتنظيم القاعدة، وهي علاقات يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر الذي أتاح بيئة خصبة أمام تمدّد أنشطة مثل هذه التنظيمات الإرهابية.

مواصلة المليشيات الإخوانية تحشيد مثل هذه العناصر الإرهابية ضد الجنوب أمرٌ يحمل الكثير من المخاطر على أمن الجنوب واستقراره، بالنظر إلى التهديدات التي تمثّلها هذه العناصر ضد الجنوب.

كما أنّ إقدام المليشيات الإخوانية على هذا التحشيد ومن ثم خرق بنود اتفاق الرياض يعكس مدى إصرار هذا الفصيل على أن يسير بوصلة الحرب على الحوثيين في الاتجاه الخاطئ، بالنظر إلى أنّ حزب الإصلاح يوجّه سهام عدائه وبوصلة أجندته الخبيثة ضد الجنوب فقط.

إزاء كل ذلك، وبالنظر إلى حجم التهديدات الراهنة، فإنّ القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي تبقى مفوضة من شعبها باتخاذ كافة الإجراءات والضمانات التي تحافظ على أمن واستقرار الجنوب.

إقدام الجنوب على اتخاذ هذه الإجراءات من المؤكّد أنّها سيتم اعتبارها دفاعًا أصيلًا عن النفس، باعتبار أنّ حفظ الأمن في كافة أرجاء الجنوب يبقى أولوية قصوى بالنسبة للشعب والقيادة.