الفوضى المعيشية في مناطق القبضة الحوثية.. إب نموذجًا
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، العمل على إفساح المجال أمام فوضى خدمية واسعة النطاق تحاصر السكان بين الكثير من الأعباء.
محافظة إب تكبّدت كلفة ضخمة من جرّاء سياسات الإهمال التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية، حتى بات تغييب الخدمات هو العنوان الأكبر لمعاناة السكان على الأرض.
الفوضى المصنوعة حوثيًّا تجلّت في قرار أصدره مسؤول محلي في مديرية الشعر بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية، بإيقاف أعمال ترميم طريق بجهود مجتمعية.
"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنّ مدير مكتب الأشغال بالمديرية عرقل جهود مجتمعية لرصف الطريق الرابط بين منطقتي بيت الصيادي والرضائي، بعد عجز السلطات الخاضعة للمليشيات الحوثية الإرهابية عن تنفيذ المشروع.
المصادر كشفت أيضًا عن تدخل وسطاء لإقناع مدير أشغال الشعر بالسماح للمهندسين باستئناف العمل في المشروع، بشرط تنفيذه تحت إشرافه.
واستنكر المواطنون إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على تعطيل المشاريع الخدمية في المنطقة، وعرقلة المبادرات المجتمعية بدلًا من تشجيعها.
الواقعة الحوثية يمكن القول إنّها تبرهن على حجم الإهمال الفظيع الذي تمارسه المليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية العمل على إغراقها بين براثن فوضى مجتمعية شاملة.
إصرار الحوثيين على إشهار سلاح تردي الخدمات في وجه السكان أمرٌ مرتبط بأكثر من مسعى خبيث ترمي المليشيات إلى تحقيقه.
فمن جانب، تعمل المليشيات الحوثية إلى تكبيد المدنيين أعباء معيشية فادحة، مع العمل على تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى إطالة أمد الصراع.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية ترمي من وراء هذه المؤامرة الخبيثة إلى صناعة فوضى شاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبالتالي تعزيز من قبضتها على هذه المناطق.