دمار هائل وعدوان جارف.. جرائم حوثية على الأراضي الزراعية
لا يمر يومٌ من دون أن تتمادى المليشيات الحوثية في جرائمها واعتداءاتها التي تستهدف إحداث دمار هائل وجارف في الرقعة الزراعية بما يمثّل ضربة ناسفة للأوضاع الإنسانية.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على هجومٍ جديد شنّته المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، على قرى منطقة الجبلية الواقعة في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
مصادر محلية قالت إنّ عناصر المليشيات الإرهابية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على المنازل والمزارع بشكل مكثف، موضحة أنها أثارت الفزع بين الأهالي.
إقدام المليشيات الحوثية على شن هذه الاعتداءات على المزارع يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات في هذا الإطار، وخلّفت وراءها أزمات إنسانية مروعة.
وهناك الكثير من التقارير التي توثّق هول الأضرار التي تكبّدها قطاع الزراعة، سواء بسبب جرائم القصف التي دأب الحوثيون على شنها على صعيد واسع، فضلًا عن ممارسات فساد ضخمة ارتكبتها المليشيات بشكل مروّع.
وسبق أن كشفت إحصاءات رسمية عن تراجع مساهمة القطاع الزراعي في مناطق سيطرة الحوثيين في الناتج المحلي لما دون 5% بعد أن كانت تصل إلى نحو 14% خلال سنوات ما قبل الحرب، كما تراجعت نسبة العاملين في القطاع لأقل من 10% بعد أن كانت نسبتهم تصل إلى 54% خلال عام 2010.
على إثر ذلك، شهد القطاع الزراعي تدهورًا حادًا رافقه تراجع كبير في إنتاج عدد من المحاصيل وزراعتها، بسبب ممارسات النهب والتدمير الممنهج الذي انتهجته المليشيات الحوثية بحق هذا القطاع ومنتسبيه.
الجرائم الحوثية ضد القطاع الزراعي تنوعت بين زراعة الألغام في الأراضي، وفرض الجبايات، واستقطاع خُمس المحاصيل عنوة من المزارعين، وغيرها من الانتهاكات التي أدّت إلى تراجع الإنتاج وتقليص حجم المساحة المزروعة وخفض أعداد الفلاحين العاملين بهذا القطاع.