منع تصوير طوابير شبوة.. قمع إخواني يستهدف إخفاء حقيقة الأعباء

لا تكتفي المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها إداريًّا، بالعمل على إثارة أزمات معيشية ضخمة، لكنّها تُكمِل جرائمها بمحاولة إخفاء هذه الأعباء حتى لا يُفتَضح أمر هذا الإرهاب المعيشي.

الحديث عن واقعة شهدتها محافظة شبوة التي تحتلها سلطة إخوانية غاشمة يقودها المدعو محمد صالح بن عديو، حيث منعت تصوير طوابير المواطنين بمحطات تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي.

مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" أنّ مديرية نصاب تشهد أزمة متصاعدة منذ أكثر من أسبوعين في توافر الغاز المنزلي، مشيرة إلى اصطفاف المواطنين في طوابير أمام محطة معوض الوحيدة لتعبئة الغاز في المديرية.

المصادر أوضحت أنّ عناصر المليشيات الإخوانية المشرفة على عملية التوزيع تمنع تصوير الطوابير، موضحة أن الأزمة تحولت إلى كابوس مع اقتراب حلول شهر رمضان.

تحمل هذه التحركات بعدين مهمين، فمن جانب تواصل السلطة الإخوانية المحتلة العمل على إثارة الأزمات المعيشية في محافظة شبوة، وصناعة المزيد من الأعباء أمام المواطنين على نحوٍ مرعب للغاية.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية تحاول العمل على منع فضح جرائمها في هذا الإطار، وذلك من خلال توجيهات منع التصوير لأزمة مثل تكدس المواطنين أمام مراكز بيع أسطوانات الغاز المنزلي.

المليشيات الإخوانية تحاول العمل على إخفاء جرائمها بشكل حاد، وذلك منعًا لافتضاح أمرها وبالتالي يخسر نظام الشرعية نقاطًا سياسيًا في أي تحركات مستقبلية.

كما أنّ نظام الشرعية من خلال هذه التحركات يحاول على ما يبدو أنّ يتجنّب إمكانية تفاقم حدة الغضب الشعبي الجارف من جرّاء سياسة الأعباء التي يصنعها الإخوان.

مساعي السلطة الإخوانية لصناعة هذه الأعباء المعيشية أمرٌ مرتبط بأنّ هذا الفصيل يسعى لإغراق شبوة بالمزيد من صور الفوضى الأمنية والمجتمعية وبالتالي إحكام قبضته بشكل أكبر، ومن ثم العمل على التمادي في نهب ثرواتها لا سيّما الثروة النفطية الضخمة التي باتت عرضة للاستهداف الفظيع من قِبل هذه للمليشيات.