الاستهداف الحوثي للسعودية.. المليشيات تزرع الأشواك في مسار السلام
رد عملي جديد بعثت به المليشيات الحوثية الإرهابية على المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية دفعًا نحو إخماد لهيب الحرب والتوصّل إلى حل سياسي.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على تجدّد الإرهاب الحوثي ضد السعودية، حيث تصدّت مقاتلات التحالف العربي لطائرة مُسيرة مفخخة أطلقتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، نحو جنوب المملكة العربية السعودية.
قبل هذه العملية، كان التحالف العربي قد أعلن إسقاط مُسيرة قبيل استهدافها مدينة خميس مشيط جنوب المملكة.
المليشيات الحوثية الإرهابية كثّفت على مدار الفترات الماضية من اعتداءاتها على السعودية، وقد استعرت هذه الهجمات بشكل مكثف في أعقاب إعلان المملكة مبادرة سياسية رمت إلى التوصّل إلى حل سياسي.
تعاطي المليشيات الحوثية مع المبادرة السعودية أمرٌ ينم عن مساعي هذا الفصيل الرامية إلى إطالة أمد الحرب وإفشال أي محاولات دفعًا نحو إخماد لهيب الحرب التي استعرت وتفاقمت على نحو مرعب حتى كبّدت المدنيين كلفة إنسانية غاشمة.
هذا التصعيد يستلزم أن يتعامل معه المجتمع الدولي بشكل فاعل، بمعنى أنّه من الضروري اتخاذ الكثير من الإجراءات التي تضمن إلزام الحوثيين بالانخراط في مسار نحو وقف الحرب المستعرة.
ولا يمكن تحمّل أن يواصل المجتمع الدولي سياساته التي تُوصَف بأنّها رخوة وتُفسِح المجال أمام المليشيات للتمادي في جرائمها واعتداءاتها سواء داخل اليمن أو عبر استهداف الأعيان المدنية في السعودية.
إصرار الحوثيين على التمادي في استهداف السعودية يعني أنّه من الضروري العمل على قصقصة أجنحة المليشيات لأنّ ما يمارسه الحوثيون من اعتداءات إجرامية وإرهابية تمثّل تهديدًا واسع النطاق للأوضاع في المنطقة برمتها.
المجتمع الدولي مطالب أيضًا بأن يأخذ في الاعتبار أيضًا أنّ الإرهاب الحوثي تُحرّكه أجندة إيرانية خبيثة تقوم على استهداف السعودية بغية العمل على استنزاف قدراتها على مختلف الأصعدة سواء عسكريًّا أو اقتصاديًّا أو أمنيًّا أو سياسيًّا.