قذائف الحوثي التي تنهال على الأحياء.. نظرة على الإرهاب متعدّد الأهداف
تواصل المليشيات الحوثية تهديداتها المرعبة التي تفتك بالأوضاع الإنسانية وتفاقمها بشكل كبير، بالنظر إلى تمادي هذا الفصيل المدعوم من إيران في استهداف الأحياء السكنية.
الحديث عن هجوم غادر شنّته المليشيات الحوثية الإرهابية على الأحياء السكنية في الأطراف الشمالية لمدينة التحيتا بقذائف الهاون الثقيلة.
وتسبب القصف الحوثي في حدوث دوي انفجارات عنيفة هزت مدينة التحيتا، كما خلف قصف المليشيات الإرهابية، خوفًا بأوساط سكان مدينة التحيتا.
يُضاف هذا الهجوم الحوثي الموسّع إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات وأحدثت كلفة مروّعة للغاية في الأوضاع الإنسانية على نحوٍ ربما يكون غير مسبوق.
تمادي الحوثيين في قصف الأحياء السكنية أمرٌ مرتبط بالخراب الهائل والدمار الواسع الذي أصاب البنية التحتية بفعل ما ارتكبته المليشيات من اعتداءات وحشية وغاشمة.
الدمار الناجم عن هذا الإرهاب الحوثي يؤدي بشكل مباشر إلى تزايد ملحوظ في أعداد النازحين بالنظر إلى أنّ السكان يضطرون للنزوح من مناطقهم بعدما تصبح مناطقهم غير آدمية ولا يمكن البقاء فيها بأي حالٍ من الأحوال.
بُعدٌ آخر يرمي إليه الحوثيون من جرائم قصف الأحياء السكنية يتمثّل في مساعي المليشيات لتحويل المناطق السكنية إلى مبانٍ عسكرية، يتم استخدامها فيما بعد من قِبل المليشيات في ارتكاب المزيد من العمليات العسكرية على الأرض.
هذا المسعى الحوثي الخبيث لا ينفصل أبدًا عن إقدام المليشيات على محاولة إطالة أمد الحرب من خلال التوسّع في ارتكاب جرائم التصعيد العسكري بما يُجهِض الكثير من الجهود التي تستهدف إحداث حلحلة سياسية.