المظاهرات تحاصر إرهاب الشرعية بالجنوب
شهدت الأيام الماضية جملة من التحركات الشعبية لمواجهة فساد الشرعية وإرهابها بحق المواطنين، الأمر الذي جعل مليشيات الإخوان تشعر بأنها محاصرة في مناطق حضورها تحديدا في حضرموت وشبوة، وهو ما يُعطي دفعة جديدة بإمكانية التخلص من هذا الإرهاب عبر الحراك الشعبي الذي يضيق الخناق على جرائمها ويزيد من شعورها بالعزلة التامة.
استطاعت المظاهرات الرافضة لمليشيات الإخوان أن تحقق جملة من الأهداف على مدار السنوات الماضية، إذ أنها كانت دافعا نحو الضغط عليها لتوقيع اتفاق الرياض في وقت كانت تراوغ فيه للتهرب من التوقيع عليه، وفي ذلك الوقت استطاع المجلس الانتقالي أن ينظم العديد من الفعاليات المليونية التي التف حولها أبناء الجنوب واستجابوا لها ونجحت في أن تحقق الهدف المرجو منها.
وكذلك فإن مظاهرات الجنوب استطاعت أيضا أن تكشف عمليات تهريب المرتزقة من محافظة مأرب إلى حضرموت وكان لها دور فاعل للتأكيد على أن حضرموت محافظة جنوبية وليس من الممكن أن تكون خاضعة في يوم من الأيام لتنظيم الإخوان أو لأي قوى احتلال شمالية، والأمر ذاته تكرر في محافظة شبوة التي يجد فيها تنظيم الإخوان صعوبات كبيرة في التعامل مع حالة الرفض الشعبي له ولسلطته الغاشمة.
يرى مراقبون أن المظاهرات المناوئة للشرعية لإخوانية تبرهن على أن الجنوب يتنبه للمؤامرات التي تحاك حوله، وأن هناك حالة استنفار جنوبية لأي محاولات لتسويف قضيتهم أو الاستسلام للسلطة الإخوانية الغاشمة التي ساهمت في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وأن عمليات الفساد التي تجري يدركها الجنوب جيدا حتى وإن كان هناك عشرات التقارير المزيفة التي تبرئ الشرعية من ارتكاب هذه الجرائم.
قرر خريجو قسم الهندسة البترولية من أبناء مناطق الامتياز في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت، الاعتصام بعد الوعود الكاذبة بتوظيفهم في شركة النفط، وكشف معتصمون عن توجيهات وزارية لمسؤولي الشركة بتعيين أبناء المناطق القريبة من مناطق الامتياز.
وكذلك احتج معلمو مديرية ردفان، صباح اليوم الأحد، خلال وقفة حاشدة في شارع مدينة الحبيلين، على تعطيل صرف المرتبات، وطالبوا بصرف مستحقاتهم المالية لشهر مارس الموقوف صرفها من سلطة لحج الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، مستنكرين تدهور الظروف المعيشية.
ونددوا بالتلاعب بقوت أسرهم، متهمين المدعو مشعل الداعري المعين من السلطة المحلية بالمماطلة في صرف المرتبات لتعميق الأزمة الإنسانية، رافضين ابتزاز السلطة المحلية للمواطنين بملف المرتبات.
طالب الطلاب المبتعثون في 11 دولة أجنبية وعربية، في بيان مشترك اليوم الأحد، الشرعية الإخوانية بصرف مستحقات الطلبة المتأخرة، قبيل حلول شهر رمضان.
وقال البيان إن الطالب المبتعث يعاني من كارثة الإهمال وتجاهل الجهات المعنية، مشيرًا إلى حلول الاستحقاق المالي للربع الثاني من العام الجاري، دون تلقي أي استحقاق بعد صرف الربع الثاني من العام الماضي.
واتهم الطلاب المبتعثون الشرعية الإخوانية بالمسؤولية عن تدهور الظروف المعيشية والتعليمية والصحية، وتهديد مستقبلهم وإمكانية توقيفهم أو فصلهم من الجامعات، ودعوا إلى صرف جميع المستحقات المتأخرة للربعين الثالث والرابع من العام الماضي والربعين الأول والثاني للعام الحالي.
كما طالبوا بصرف الرسوم الدراسية للعامين الدراسيين السابق والجاري، ومعالجة أزمة الطلبة العالقين والموقوفين من الملحقيات الثقافية، وصرف تذاكر سفر للخريجين.