الانتقالي يردع مخططات إثارة الفوضى في العاصمة عدن
يؤشر العرض العسكري الذي نظمته وحدات قوات مكافحة الإرهاب بلواء العاصفة في العاصمة عدن، اليوم الأحد، بحضور الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن الجنوب لديه من أدوات الردع ما يجعله قادرا على التعامل مع محاولات إثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية والعاصمة عدن على وجه التحديد.
يأتي العرض العسكري في أعقاب تحركات مشبوهة من قبل مليشيات الإصلاح تحاول خلالها التأكيد على حضورها في العاصمة من خلال البيان "الكاذب" الذي أصدرته مؤخرا، وذلك بعد أيام من حديث ملغم برسائل العنف والفوضى أدلى به المدعو أحمد الميسري وزير الداخلية السابق في حكومة الشرعية لقناة الجزيرة مباشرة وهي أحد أبواق مليشيات الإخوان الإرهابية.
بدا واضحا أن ظهور الميسري يرتبط بتحركات تحاول العبث بالاستقرار الذي تعيشه العاصمة عدن منذ طرد المجاميع الإرهابية، وحمل حديثه إشارات للعناصر الإرهابية بالتحرك في محافظات الجنوب للانقضاض على اتفاق الرياض وبعثرة أوراقه، وبدا حديثه كأنه كلمة سر لأن تشن العناصر الإرهابية التي تحتشد في مأرب وتعز وشبوة حربا باتجاه محافظة أبين تمهيدا لاختراق العاصمة عدن.
كما أن العرض العسكري بعث برسائل ردع إلى المكونات المشبوهة التي دعمتها الشرعية الإخوانية في الجنوب وتحاول أن تعرقل مسيرة المجلس الانتقالي الجنوبي والذي استطاع أن يحظى بدعم أبناء الجنوب الذين التفوا حوله ووثقوا في قدراته لنصرة قضيتهم واستعادة دولتهم كاملة السيادة.
هذا بالإضافة إلى كونه يمثل رسالة ردع للتنظيمات الإرهابية التي ضاعفت من تحركاتها مؤخرا واستهدفت قبل أسبوعين تقريبا نقطة أمنية تابعة للحزام الأمني في منطقة أحور بمحافظة أبين بالتزامن مع تعرض وزير الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة المناصفة والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالناصر الوالي لمحاولة اغتيال.
رسائل الردع لم تكن موجهة فقط إلى الشرعية الإخوانية وأعوانها، لكنها موجهة أيضا إلى مليشيات الحوثي الإرهابية والتي تدرك تماما القوة العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة ومازالت تتعرض لهزائم متلاحقة على جبهات الضالع، وهو ما يئد أي تحرك من شأنه التنسيق المشترك بين الطرفين لتبادل الهجمات على الجنوب.
انطلق العرض العسكري، بعروض جوية لطائرات الاستطلاع، وعمليات مداهمات لقوات مكافحة الإرهاب، وعروض تكتيكية على أرض الميدان.
وأظهرت العروض الكفاءة القتالية العالية، لأفراد النخبة بوحدات مكافحة الإرهاب التابعة للواء العاصفة، وجاهزيتهم العالية في أداء المهام العسكرية، وقدرتهم على التعامل مع التهديدات ومحاولات استهداف الأمن والاستقرار في الجنوب.
وشدد القادة العسكريون على جاهزية قوات مكافحة الإرهاب، في حفظ أمن وسكينة العاصمة عدن، والتصدي لمحاولات المساس بأمن العاصمة عدن وعموم الجنوب.