بطولات الجنوب العسكرية.. لماذا يحتاجها التحالف؟

الثلاثاء 6 إبريل 2021 18:48:00
testus -US

لا يمر يومٌ من دون أن تُسطّر القوات المسلحة الجنوبية المزيد من البطولات العسكرية في جبهة الضالع التي تشهد انكسارًا حوثيًّا هائلًا.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على المزيد من البطولات، حيث أحبطت القوات المسلحة الجنوبية، عدوانًا لمليشيا الحوثي الإرهابية على قطاع جبهة الفاخر شمال غرب الضالع.

وفي التفاصيل، دارت الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، ونجحت الوحدات الجنوبية المرابطة بقطاع الفاخر، في صد اعتداء المليشيا المدعومة، على الرغم من تحرك عناصرها تحت غطاء ناري.

وواصلت القوات الجنوبية فرض سيطرتها على مواقع لكمة عثمان والمحطات وحبيل الكلب بقطاع الفاخر.

وأكدت مصادر ميدانية أن هجوم المليشيات الحوثية الإرهابية، يعد الأعنف منذ أيام، مشيرة إلى أن الجبهة شهدت هدوءًا حذرًا خلال الفترة الماضية.

جهود القوات المسلحة الجنوبية في هذا الإطار تحمل دلالات كبيرة بأنّ الجنوب يملك "أشاوس" قادرين على حماية أمن الوطن والدفاع عن أراضيه بشكل كامل.

اللافت أنّ البطولات العسكرية الضخمة التي يُسطّرها الجنوب تأتي بالإمكانيات المتاحة، وهي ليس بالكبيرة، وبالتالي فهناك حاجة ماسة لأنْ يُكثف التحالف العربي من دعمه للجنوب بما يساهم في حسم المعركة.

ضرورات إقدام التحالف على هذه الخطوة تعود بشكل مباشر إلى أنّ الجنوب هو الحليف الأول والأساسي للتحالف، وذلك بالنظر إلى حجم الجهود الضخمة التي بذلتها القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية، في مواجهة الحوثيين.

ويُجمِع محللون على أنّ التحالف لا يجب أن يخسر الجنوب بأي حالٍ من الأحوال، لا سيّما في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الجانبين.

وتبقى حاجة التحالف العربي للجنوب في الفترة المقبلة تعود إلى أنّ الجبهات التي يخوضها الجنوب هي التي تشهد انتصارات حاسمة على الحوثيين، وذلك في وقتٍ يتعرّض فيه التحالف لطعنات يسدّدها له نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا، والذي لا يولي أي اهتمام بالحرب على الحوثيين، بل يتمادى في تآمره وانبطاحه عبر تسليم الجبهات للمليشيات المدعومة من إيران.

وأحدث هذه الخيانات ما يجري في جبهة مأرب التي تشغل مرحلة تآمرية جديدة من قِبل المليشيات الإخوانية التي تخلت عن دورها المفترض في محاربة الحوثيين، وتركت القبائل وحدها في مواجهة المليشيات، تمهيدًا على ما يبدو لتكرار سيناريو قبائل حجور بمحافظة حجة والفظائع التي تعرّضت لها على يد المليشيات.

وفيما فُقِد الأمل في أن تؤدي المليشيات الإخوانية دورها المنوط بها في محاربة الحوثيين، يبقى التحالف في حاجة للجنوب الذي تبذل قواته المسلحة أعظم الجهود في محاربة المليشيات.