صرخة لحج النسائية.. صفعة جديدة على وجه السلطة الإخوانية
صرخة جنوبية مدوية انطلقت من جديد، من محافظة لحج من جرّاء الأعباء المعيشية المرعبة الناجمة عن إهمال متعمد تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، بغية محاصرتها بين براثن الكثير من الأزمات.
الحراك الشعبي تجلّى هذه المرة في مسيرة نسائية حاشدة شهدتها مدينة الحوطة بمحافظة لحج، تنديدًا بانتهاكات محافظ لحج الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي.
واتهمت المشاركات في المسيرة المدعو تركي بالمسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية والظروف الإنسانية في المحافظة، ورفعن شعارات مطالبة بوقف سياساته العبثية الرامية إلى تدمير المرافق الخدمية والتنموية ونهب الأراضي وتهميش المرأة.
ودعت المتظاهرات في بيان ختامي للمسيرة إلى تحسين الأوضاع المعيشية، وإنقاذ مرفق الكهرباء، وصرف الرواتب، وخفض أسعار السلع الغذائية التي تشهد ارتفاعًا غير مسبوق مع اقتراب شهر رمضان، والتصدي لتفشي جائحة كورونا.
صرخة لحج النسائية تُضاف إلى عديد الفعاليات التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة، انتفاضًا على الأعباء التي تحاصر المحافظة من جرّاء سياسة الإهمال التي يُنفّذها نظام الشرعية ضد الجنوب من أجل أن تكون الفوضى المعيشية في الكلمة الأكبر المتحكمة في أرجاء الجنوب.
تفاقم الأزمات المعيشية في لحج يأتي في وقتٍ يواصل فيه المحافظ الموالي لحزب الإصلاح أحمد تركي التمادي في فرض الأخونة عبر غرس نفوذ هذا الفصيل كافة المؤسّسات الخدمية وهو أمرٌ يُمثّل إضرارًا فتاكًا بأوضاع المواطنين على صعيد واسع.
وبالنظر إلى حجم الأزمات التي تطال كافة قطاعات الحياة، فقد بات من الواضح أنّ الاحتجاج الغاضب هو السلاح السلمي الذي يشهره الجنوبيون لردع هذه المؤامرة الإخوانية التي لا تُطاق على الإطلاق.
وفي الوقت الذي تتسع فيه حدة الغضب الجنوبي من جرّاء هذه المؤامرة الخبيثة، فإنّ القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي مطالبة بالعمل على استغلال هذا الحراك بما يخدم مصالح القضية الجنوبية وذلك من خلال ضرورة العمل على اسئتصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب.