تهريب نفط شبوة.. جرائم إخوانية تفضح خبث نوايا الشرعية
يمثّل تهريب النفط، إحدى الجرائم المتواصلة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، التي تنهش في عظام الجنوب وتحمل دلائل حول حجم خبث هذا الفصيل الإرهابي فيما يتعلق بإصراره على احتلال أراضي الجنوب ونهب ثرواته، فضلًا عن علاقات هذا الفصيل بالحوثيين.
وفيما تزخر محافظة شبوة بثروة نفطية ضخمة، فإنّ هذه الثروة باتت في محل الاستهداف الخبيث من قِبل المليشيات الإخوانية التي تتمادى في ارتكاب هذه الجرائم بشكل متواصل.
ففي هذا الإطار، وخلال اليومين الماضيين على وجه التحديد، هربت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو أكثر من 40 قاطرة نفط.
مصادر محلية مطلعة قالت إنّ القاطرات تعبر مديرية عتق في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في الشمال.
تُضاف هذه الجريمة إلى سجلٍ طويل من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية والتي لا تتوقّف عن نهب ثروة شبوة النفطية ومن ثم الإتجار بها من خلال تهريبها إلى المليشيات الحوثية.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب جرائم تهريب النفط أمر يحمل أكثر من دلالة، فمن جانب فهي تبرهن على أن نظام الشرعية يضم مجموعة من تجار الحرب الذين لا يشغلهم إلا نهب الثروات والإتجار بها وذلك من أجل تكوين ثروات ضخمة.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية تؤكّد من خلال هذه الجرائم والاعتداءات أنّ احتلالها للجنوب أمرٌ يستهدف نهب ثرواته وبالتالي التمادي في محاولة العمل على إفقار الجنوبيين وإخضاعهم بشكل كبير.
ما يبرهن على هذا المسعى الإخواني الخبيث هو أنّه على الرغم من الثروة النفطية الضخمة التي تزخر بها شبوة، فإنّ المحافظة أصبحت مرتعًا لتفاقم الأزمات والأعباء المعيشية بشكل كبير التي تقوم على نقص النفط بشكل كبير، وهي أزمات متعمدة من قِبل المليشيات الإخوانية.
دلالة أخرى تحملها مثل هذه الجرائم الإخوانية تتمثّل في حجم علاقات التقارب التي تجمع بين الإخوان والحوثيين، وهي علاقات كثّفتها عمليات تهريب الإخوان لنفط شبوة إلى مناطق المليشيات المدعومة من إيران، كأحد الأدلة على علامات التنسيق القوية بين الجانبين.