الرعب الإخواني من علم الجنوب.. مليشيات إرهابية تُخِيفها سارية الوطن

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية على حجم رعبها الكبير من علم الجنوب الذي يلهب مشاعر ويزيد حماسة الجنوبيين.

ففي كثير من المرات، ارتكبت المليشيات الإخوانية جرائم عدوانية ضد مواطنين جنوبيين ضمن جرائم سرعان ما يفوح من ورائها رائحة الرعب من علم الجنوب.

ففي أحدث هذه الاعتداءات، مارست المليشيات الإخوانية تنكيلًا بالقيادات التربوية بمحافظة شبوة، وذلك بقرار أصدره الإخواني المدعو محمد سالم حنش مدير التربية في المحافظة بإيقاف مدراء مدارس في حبان، لإقامة فعاليات تحت أعلام الجنوب.

مصادر تربوية كشفت مزيدًا من التفاصيل قائلًا إنّ قرار القيادي الإخواني تضمّن إيقاف خالد أحمد صالح بامرحول مدير مدرسة لهية، وخالد أحمد محد السامل مدير مدرسة لواسط.

وقالت المصادر إنّ القرار التعسفي الصادر ضد القياديين التربويين، شمل إيقاف راتبيهما وإحالتهما للتحقيق، موضحة أن جريمتهما وفقًا لمنظور القيادي الإخواني هو تدشين حفل برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي.

يُضاف هذا التنكيل الإخواني إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد مواطنين جنوبيين، في جرائم يعود سببها الرئيسي هو الرعب الإخواني من علم الجنوب.

الواقعة الأشد ألمًا والتي ستظل عالقة في أذهان الجنوبيين على الدوام تتمثّل في واقعة استشهاد سعيد تاجرة القميشي التي استشهد في أكتوبر 2019، خلال مشاركته في مسيرات دعت إلى عودة قوات النخبة الشبوانية وطرد المليشيات الإخوانية من المحافظة.

عناصر مليشيا الإخوان أطلقت الرصاص على القميشي من المسافة صفر، حيث حاول أحد عناصر الإخوان مصادرة علم الجنوب من القميشي الذي تمسّك بعلمه وهويته، فأطلق هذا الإرهاب الخسيس النار عليه، فارتقى شهيدًا في الحال.

إلى جانب واقعة القميشي، فهناك الكثير من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الإخوانية الإرهابية وكان سببها الرئيسي والمباشر هو تمسّك المواطنين الجنوبيين بعلمهم.

الاعتداءات الإخوانية في هذا الإطار برهنت على أنّ المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية ينتابها الكثير من الرعب والخوف من تمسك الجنوبيين بعلمهم، لا سيّما أنّ هذه العلاقة الفريدة تعني بشكل مباشر تمسّك الجنوبيين بهويتهم عملًا على تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.