استهداف الأعيان المدنية.. إرهاب حوثي لا يعرف خطوطًا حمراء
تمثّل الجرائم والاعتداءات الحوثية سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأزمات والأعباء الإنسانية التي تحاصر المدنيين من كل حدبٍ وصوب، على نحوٍ خلّف أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على مزيد من الاستهداف الحوثي للأعيان المدنية، حيث هاجمت عناصر المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، اليوم الثلاثاء، الأعيان المدنية في مدينة حيس في محافظة الحديدة، بأسلحتها المتوسطة.
أطلقت المليشيات الحوثية الإجرامية النيران على الأحياء السكنية بشكل متعمد، في استهداف واضح للمدنيين، وسط تصاعد الجرائم الحوثية في المديرية.
يُضاف هذا الاعتداء الغاشم إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية واستهدفت أعيانًا مدنية، على نحوٍ خلّف قدرًا كبيرًا من الأعباء التي لا تُطاق.
ففي هذا الإطار، خلّفت الجرائم الحوثية قائمة طويلة من ضحايا الحرب بين قتلى وجرحى يتخطّى عددهم مئات الآلاف، وسط غياب شامل لمحاسبة الحوثيين على هذه الجرائم والاعتداءات، وكذا في ظل تغييب شامل للرعاية الصحية.
وكان تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد أظهر أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية تسبَّبت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.
في الوقت نفسه، خلّف الاستهداف الحوثي المتواصل للأعيان المدنية خسائر مرعبة في البنية التحتية، بعدما تضرّرت أعداد مهولة من المباني السكنية من جرّاء ما ارتكبته المليشيات من اعتداءات متواصلة.
وتعمل المليشيات بشكل واضح ومتواصل، على استهداف المباني السكنية من أجل تفريغها من ساكنيها، ومن ثم تحويلها إلى مبانٍ عسكرية ينطلق منها إرهاب المليشيات الغادر ضد السكان بما يطيل أمد الحرب ومن ثم يضاعف من الأزمات الإنسانية.