جهود مسام الميدانية.. مشروع إنساني يُتلِف إرهاب المليشيات الحوثية
جهودٌ ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية، عملًا على إزالة وتفكيك الألغام التي توسّعت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، في زراعتها على مدار الفترات الماضية، بما شكّل استهدافًا خبيثًا للسكان.
ففي إطار هذه الجهود الدؤوبة، فككت فرق المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" خلال شهر مارس الماضي، ستة آلاف و854 ذخيرة غير منفجرة، و65 عبوة ناسفة.
المشروع السعودي كشف في بيان له، عن نزع 155 ألفًا و726 ذخيرة غير منفجرة، منذ نهاية يونيو 2018، حتى الثاني من أبريل الجاري.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من البطولات التي تُسطّرها المملكة العربية السعودية في إطار حماية المدنيين من براثن الخطر المروّع الذي يُحاصرهم من كل حدبٍ وصوب، وذلك بالنظر إلى مدى التوسّع الحوثي في زراعة الألغام.
ويهدف "مسام" الإنساني إلى تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
مشروع مسام يندرج في إطار جهود المملكة العربية السعودية ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية، وذلك بهدف تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر قادرة على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
وبحسب "مسام"، فإنّ هناك ثلاثة مراحل للمشروع تشمل البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.
"مسام" لا يقتصر فقط على نزع الألغام وإتلافها، بل يمتلك فرقًا خاصة لجمع القذائف غير المنفجرة والتي حولها الحوثيون إلى عبوات ناسفة تستخدم غالبا لنسف الجسور ومنازل السكان.
جهود مشروع مسام تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بمواجهة التوسّع الحوثي في زراعة الألغام التي مثّلت تهديدًا لحياة السكان على صعيد واسع، بالنظر إلى أنّ بالكاد لا توجد منطقة تخلو من الألغام الحوثية.
وتكشف معلومات صادرة عن جهات نزع الألغام أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران زرعت عشرات الآلاف من الألغام قبل انسحابها من أي منطقة لا سيّما إذا تكبّدت خسائر ميدانية، علمًا بأنّ زراعة الألغام يتم بشكل عشوائي وهو ما يضاعف من المخاطر المحدقة التي تحاصر المدنيين.
وتتنوّع الألغام الحوثية بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، كما أنّ بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.