ذريعة منع الاختلاط.. الطائفية الحوثية تكبّل النساء
طائفية خبيثة تمارسها المليشيات الحوثية ضد النساء، تتفاقم بشكل متواصل، على نحوٍ يفضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وباتت حجة "منع الاختلاط"، سلاحًا طائفيًّا تشهره المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار الوقت في وجه النساء.
ففي خطوة طائفية جديدة، تخلّصت مؤسسة تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من جميع النساء العاملات فيها، عن طريق الفصل والاستغناء، وإنهاء التعاقدات معهن.
مزيدٌ من التفاصيل علمها "المشهد العربي" من مصدر حقوقي قال إنَّ مؤسسة يمن ثبات التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية أقدمت على التخلص من النساء العاملات فيها بطرق مختلفة بدعوى منع الاختلاط.
وكشف المصدر عن فصل النساء بطريقة تعسفية دون تعويضهن، مؤكّدًا أنّ العاملات من أقارب قيادات المليشيات الإرهابية، حصلن على أعمال منزلية وتعويضات مالية.
ووفق المصدر، فإنّ المؤسسة التي تملك إيرادات مالية كبيرة تخصص أنشطتها لرعاية أسر جرحى عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، وأصبح كامل طاقمها من الذكور بعد التخلص من العنصر النسوي.
تبرهن هذه الجريمة الحوثية على حجم الطائفية التي تفشّت في وجه المليشيات المدعومة من إيران، والتي تتفاقم بشكل كبير ضد النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
الطائفية الحوثية ضد النساء تجلّت مؤخرًا أيضًا في منع المليشيات إقامة احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي حل في "الثامن من مارس".
ورفضت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، السماح بإقامة فعالية احتفالية كان يخطط اتحاد نساء اليمن لإقامتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث رفض المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمليشيات منح الاتحاد ومنظمات نسوية تصاريح بإقامة فعاليات تحيي اليوم العالمي للمرأة.
ووجّهت مليشيا الحوثي الإرهابية، تحذيرًا إلى اتحاد نساء اليمن ومنظمات نسوية وحقوقية من إقامة فعاليات احتفالية بيوم المرأة العالمي، واعتبرته من الثقافة الغربية.
وهناك واقعة أخرى برهنت على حجم الطائفية الحوثية تمثّلت في قرارٍ أصدرته وزارة التعليم العالي في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" تضمّن تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات.
ونصّت التعليمات الحوثية على إلزام الطالبات بـ"عدم لباس البالطوهات المفتوحة أو القصيرة ومنع إظهار جزء من شعر الرأس ومنع الملابس الضيقة"، وطالبت بفرض قيود على الطالبات ومنع الاختلاط.
مثل هذه الخطوات الحوثية، وغيرها كثير، تبرهن على تفاقم السياسات الطائفية التي تتبعها المليشيات المدعومة من إيران والتي تستهدف النساء بشكل كبير، إلى جانب كافة الفئات الأخرى.
ويُجمِع محللون على أنّ الطائفية الحوثية هي سياسة منظمة تتبعها المليشيات، لا تتوقّف عند حد ممارسات واعتداءات ترتكبها المليشيات ضد السكان، بقدر ما هي سموم تحرص على غرسها في الشباب وصغار السن من أجل تفخيخ عقولهم بهذه الأفكار المسمومة.