عيادات الملك سلمان.. جهود سعودية لاحتواء آلام الحرب الحوثية
فيما أحدثت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية أزمة صحية بالغة التردي، فإنّ المملكة العربية السعودية تلعب دورًا إغاثيًّا فيما يتعلق بتحسين الأوضاع الصحية.
ففي هذا الإطار، فتحت عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة الطبية أبوابها في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، أمام 8964 مريضًا، في الفترة بين 18 و24 مارس الماضي.
واستقبلت عيادة الباطنية 1.657 فردًا، وقسم الطوارئ 1.107 مرضى، والعيادة الوبائية 366 مستفيدًا.
كما تلقت عيادة التغذية العلاجية 109 أفراد، وعيادة التحصين 48 شخصًا، وعيادة الصحة الإنجابية 338 مستفيدًا.
ووصل إلى قسم علاج الإصابات 344 شخصًا، والإحالة الطبية 3 مستفيدين، ولقسم التوعية والتثقيف 494 فردًا، وعيادة الأطفال 244 فردا.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أجرت الكوادر الطبية فحوصات مخبرية لـ 2.986 مريضًا، وصرفت أدوية لـ 2.497 مراجعا، كما راجع قسم الرعاية الصحية 1.460 شخصا، وقسم التنويم 13 شخصا، وعيادة تخطيط القلب 9 حالات.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي تواصل المملكة العربية السعودية تقديمها لقطاعات عريضة من السكان بعدما تكبّدوا كلفة ضخمة من جرّاء الحرب الغاشمة القائمة منذ صيف 2014.
جهود السعودية في هذا الصدد لها أهمية بالغة فيما يتعلق بمواجهة التفشي المرعب للأمراض والأوبئة لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي أوبئة قاتلة طالت أعدادًا ضخمة من السكان.
فضلًا عن ذلك، فقد مارست المليشيات الحوثية الإرهابية إهمال واسع النطاق في تقديم الخدمات الصحية وهو ما نهش في عظام قطاعات عريضة من السكان، حتى تفاقمت الأعباء بشكل مرعب.
الاستهداف الحوثي للقطاع الصحي طال أيضًا المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، حيث لم تسلم من استهداف غادر مارسته العناصر الحوثية ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.
كل هذا الإجرام الحوثي حرم قطاعات عريضة من السكان من الحصول على أدنى حقوقهم في تقديم رعاية صحية مناسبة لهم، وهو ما تواجهه المملكة العربية السعودية عبر تكثيف جهودها الإغاثية في هذا الصدد.