إعلام الإخوان وأكاذيب غسل السمعة
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي تصر فيه مليشيا نظام الشرعية على التصعيد العسكري ضد الجنوب، فإنّ الماكينة الإعلامية لحزب الإصلاح الإخواني أخذت تدر الكثير من الأكاذيب لتزييف الحقائق على الأرض.
الأيام القليلة الماضية شهدت انتشارًا منظما، من قبل "الساسة الإخوان"، الذين ظهروا عبر قنوات تليفزيونية تخدم التنظيم الإرهابي، وأخذوا يعملون على ترويج الأكاذيب عبر الإدعاء والزعم بأنّ القوات الجنوبية هي سبب التصعيد الأخير.
الحقيقة من مجريات الميدان تقول إنّ الفترات الماضية شهدت تحشيدًا متواصلًا من قِبل نظام الشرعية للكثير من العناصر الإرهابية لا سيّما من قِبل عناصر تنظيم القاعدة، وفي أعقاب هذا التحشيد بدأ التصعيد العسكري بالفعل في الجبهات، وتجلّى ذلك في اعتداءات شنّتها المليشيات الإخوانية مؤخرًا في جبهة أبين.
خطة الإخوان "الشيطانية" لم تقف عند هذا الحد، فتطبيقًا للمثل الدارج "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته"، فقد ذهبت العناصر الإخوانية لإلقاء الاتهامات على الجنوب -بقيادة المجلس الانتقالي- بأنه هو من بادر بالتصعيد، وذلك على الرغم من كون الجميع شاهدا واطلع كيف ارتكبت المليشيات الإخوانية تصعيدًا عسكريًّا فيما التزم الجنوب بالكثير من ضبط النفس.
إقدام عناصر إخوان اليمن على ترويج هذه الأكاذيب والمزاعم أمرٌ مرتبط بمساعي هذا الفصيل لتحسين صورة نظام الشرعية، وذلك بعدما ساءت صورة هذا النظام بالنظر إلى الخروقات التي ارتكبها ضد بنود اتفاق الرياض، بغية إفشاله بشكل كامل.
اتهامات الإخوان للقيادة الجنوبية هي محاولة خبيثة من حزب الإصلاح لإحراج المجلس الانتقالي أمام مختلف الأطراف لا سيّما أمام المملكة العربية السعودية باعتبارها راعية اتفاق الرياض، حيث تحاول المليشيات الإخوانية لوضع نفسها في خانة المجني عليها، رغم أنّها "الجاني" فيما يجري من اعتداءات على الأرض.