استهداف الكوادر الطبية.. إرهاب حوثي ينهش في الأجساد

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على وجهها العدائي فيما يخص ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد الكوادر الطبية، بما يؤدي إلى تأزيم الوضع الصحي.

ففي عدوان جديد، شنّت المليشيات الحوثية الإرهابية مؤخرًا، حملات اختطاف في أوساط الكوادر الصحية، وذلك بعد فشل مساعيها بإقناع الأطباء في الالتحاق بصفوفها لمداواة جرحاها.

وتحدّثت مصادر مطلعة عن أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية اختطفت أكثر من 12 طبيبًا و17 عاملًا صحيًا.

تصعيد المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه منتسبي القطاع الصحي أمرٌ أرجعته صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، بأنّه يأتي ردًا على رفض الانضمام إلى الفرق الإسعافية الميدانية وإلحاقها بالجبهات.

يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية، ضمن إجرام خبيث استهدف القطاع الصحي بشكل متصاعد على مدار الفترات الماضية.

فقبل أسابيع مثلًا، اعتدى مسلحو مليشيا الحوثي الإرهابية على الدكتور فواز الخولاني رئيس قسم الإنعاش في مستشفى الثورة العام بمدينة إب.

واعتدت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على الطبيب بعدما رفض دخولهم للعناية المركزة، دون تعقيم، وطلب منهم ارتداء الملابس الطبية المعقمة.

مؤخرًا أيضًا، دخل أطباء وعمال مستشفى الثورة في محافظة صنعاء، في إضراب عن العمل؛ احتجاجًا على التعسفات الإدارية الحوثية التي طالت المستشفى الأكبر في المدينة.

ودخلت الكوادر الصحية والإدارية في المستشفى في إضراب عن العمل؛ احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم المالية، والمطالبة بشفافية الإجراءات المالية والكشف عن مصير الإيرادات المالية الضخمة.

المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بارتكاب أبشع صنوف الجرائم ضد الكوادر الطبية سواء من خلال اعتداءات جسدية أو من خلال عمليات ابتزاز تستهدف تحصيل أموال منهم.

تصاعد الإجرام الحوثي على هذا النحو أمرٌ ترمي من خلاله المليشيات إلى تأزيم الوضع الصحي وهو ما يمثّل استهدافًا لحياة السكان الذي يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.