القمع الحوثي في إب.. ما الذي يُخيف المليشيات؟
تواصل المليشيات الحوثية اعتداءاتها المروعة على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على نحوٍ يكشف الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وبشكل متصاعد للغاية، لا تسمح المليشيات الحوثية بظهور أي أصوات معارضة لها، ومن ثم ترتكب أبشع صنوف الاعتداءات ضد من يُظهر أي اعتراض على الإجرام الحوثي الخبيث.
الساعات الماضية شهدت واقعة في هذا الإطار، حيث اعتدى مسلحون يتبعون أحد القيادات الحوثية بمديرية حبيش في محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات، على منزل أحد المواطنين.
"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنّ المُسلحين التابعين للقيادي الحوثي المدعو محمد سالم الفرح، والمُعين من قبل المليشيات مديرًا لمديرية حبيش، اعتدوا على منزل مواطن يُدعى أبو أياد الرفاعي في أول أيام شهر رمضان.
ووفق المصادر، فإنّ المُسلحين لم يراعوا حرمة الشهر الفضيل واعتدوا على الأطفال والنساء بطريقة همجية، دون أسباب واضحة لذلك، سوى أن مالك المنزل رفض إجراءات ينوي القيادي الحوثي القيام بها، وستؤدي إلى تضييق الطريق على المارة.
وأكدت المصادر أن مثل هذه التصرفات أصبحت تتكرر من الأفراد التابعين لقيادات المليشيات بشكل دائم.
هذه الجريمة الحوثية الغادرة تُضاف إلى سجل طويل من الاعتداءات الشبيهة التي ارتكبتها المليشيات المدعومة من إيران في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها، لا سيّما محافظة إب التي طالتها كلفة غادرة في هذا الإطار.
اعتداءات المليشيات الحوثية على السكان على هذا النحو أمر يبرهن على حجم القمع الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو قمع يقوم على ممارسة صنوف متعددة من الاعتداءات على المدنيين.
ارتكاب هذه الجرائم والاعتداءات على نحو منظم يعني أنّ المليشيات لا تسمح بظهور أي أصوات معارضة لها، وذلك منعًا لإحداث حركات غاضبة على الأرض تمثّل استهدافًا لمعسكر المليشيات ويُسقط هيبتها القمعية على هذه المناطق.
تمادي الحوثيين في اتباع هذه السياسة الخبيثة أمرٌ يرتبط بأنّ هناك قناعة ترسّخت لدى المليشيات حول حجم الغضب والنفور ضدها من قِبل السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو غضب اتسع نطاقه كثيرًا بالنظر لما خلّفته القبضة الحوثية من أزمات إنسانية شديدة البشاعة.