جرائم الحوثي الغادرة.. اعتداءات تفاقم أعباء النزوح
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية في جرائمها الغادرة التي تنهال على المناطق السكنية بما يفاقم من الأعباء الإنسانية، لا سيما تزايد أزمة النزوح.
الساعات الماضية كانت شاهدة على عدوان غاشم، حيث استهدفت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، المناطق السكنية في مدينة التحيتا بقذائف الهاون.
وتسبب القصف الحوثي في تضرر منزل المواطن علاء ياسر حداد، فيما نجت الأسرة من موت مُحقق.
وكانت المليشيات الحوثية الإرهابية، قد شنت قصفًا مكثفًا مساء أمس الثلاثاء على مدينة حيس، وقرى ومزارع المواطنين في الدريهمي والجبلية والفازة.
تفاقم الإرهاب الحوثي الذي يستهدف المناطق السكنية أمرٌ يخلّف الكثير من الأعباء التي تحاصر السكان، لا سيّما بالنظر إلى حجم الأضرار التي تنزل على البنية التحتية من جرّاء هذا الإرهاب الغادر.
وفيما يصر الحوثيون على التمادي في استهداف الأحياء السكنية، فإنّ قطاعات عريضة من السكان يجدون أنفسهم مجبرين على ترك مناطقهم والنزوح منها، والإقامة في مخيمات تفتقد أدنى معايير الإنسانية.
وتوثّق الكثير من التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية حجم الأعباء التي تحاصر النازحين، الذين يتخطّى عددهم 4.5 مليون شخص، يقيمون في مخيمات ومناطق غير آدمية.
ففي وقتٍ سابق، أكّد ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن جون نيكولاس، تواجد نصف النازحين في مناطق انعدام الأمن الغذائي، علمًا بأنّ عدد النازحين يُقدّر بأكثر من أربعة ملايين شخص.
وتقول التقارير الأممية إنّ النازحين يتكدسون في مخيمات تفتقد أدنى معايير الحياة الآدمية، بما ينذر بتفشي العديد من الأوبئة والأمراض، في ظل بيئة صحية شديدة التردي في الأساس.
وفيما تشير مجريات الأمور إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا حوثيًّا في ارتكاب هذه الجرائم والاعتداءات، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بأن يمارس دوره المنوط به فيما يخص ضرورة الضغط على المليشيات من أجل وقف هذه الجرائم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم أيضًا ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده الإغاثية في سبيل تمكين النازحين من التغلب على الأعباء التي تصنعها الاعتداءات الحوثية الغادرة.