انقطاع كهرباء لحج.. إظلام يغذيه إهمال سلطة الإخوان
تواصل محافظة لحج الغرق بين براثن أزمات معيشية مرعبة، بالنظر إلى الإهمال المتعمد الذي تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة.
ففي إطار هذه الأعباء التي لا تُطاق، فقد أوقفت مؤسسة الكهرباء في محافظة لحج، محطاتها لتوليد الكهرباء مع تراجع كميات الوقود.
وارتفعت معدلات إطفاء التيار في محافظة لحج، إلى 22 ساعة يوميًا، مع غياب إمدادات الوقود، وسط تخاذل السلطة المحلية الموالية للإخوان عن الوفاء باحتياجات المرفق الحيوي.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر في المؤسسة أنّ هذا القرار جاء نتيجة لعدم ضخ كميات من الوقود إلى المحطات.
المصادر قالت إنّ الموقف يتطلب زيادة ساعات إطفاء المحطات، موضحة أن محطة بئر ناصر، بدون وقود لليوم الثامن على التوالي، بينما محطة عباس تشغل آبار المياه فقط.
أزمة ظلام محافظة لحج أو بتعبير أدق "إظلامها" تندرج في إطار مخطط محاصرة الجنوب بالأعباء والأزمات الإنسانية، وذلك تعبيرًا عن هول ما يتعرّض له الجنوب وشعبه من النفوذ الإخواني المتوغّل في أراضيه.
ومنذ فترات ليست بالقصيرة، عمل نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا على إشهار حرب تردي الخدمات في وجه الجنوب وشعبه، وذلك في محاولة خبيثة ترمي إلى إحداث فوضى مجتمعية شاملة تتيح للمليشيات الإخوانية إحكام احتلالها الغاشم على مفاصل الجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ المؤامرة الإخوانية في هذا الإطار مرتبطة أيضًا بأنّ نظام الشرعية يحاول بشتى السبل إشغال المجلس الانتقالي بمواجهة هذه الحرب، والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية وجعل هذا الأمر هو الأولوية المهيمنة على استراتيجية القيادة الجنوبية.
مساعي الإخوان في هذا الصدد مرتبطة بأنّ هذه المليشيات تعمل على عرقلة الجنوب عن تحقيق المزيد من المكاسب فيما يخص تحقيق غاية الشعب الرئيسية وإنجاح قضيته "الأم"، وهي العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفيما تتفاقم الأعباء المصنوعة إخوانيًّا على هذا النحو، فإنّ القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي مطالبة بتكثيف تحركاتها على مختلف الأصعدة، بما يكشف المؤامرة الخبيثة التي تُحاك ضد الجنوب وشعبه، ومدى التمادي الإخواني في العمل على خنق المواطنين الجنوبيين.