الفوضى الحوثية في إب.. مخطط غاشم على مسرح دامٍ
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية العمل على إغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها في فوضى أمنية شاملة، تتيح لهذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران إحكام قبضته على الأرض.
وباتت محافظة إب واحدة من أكثر المناطق التي دفعت ثمن هذا الإرهاب الغاشم، بالنظر إلى حجم الفوضى الأمنية التي تفشَّت هناك، وتُكبّد السكان كلفة شديدة البشاعة لا تُطاق على الإطلاق.
ففي هذا الإطار وضمن سلسلة هذه الفوضى، نشبت اشتباكات قبلية مسلحة، في موقعين مختلفين بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية مطلعة أنّ الاشتباكات خلَّفت قتيلًا وعددًا من المصابين.
ووفق المصادر، فقد دارت الاشتباكات بين مسلحين من بيت المهدي والجرنعي، في سوق النجد الأحمر، وأسفرت عن مقتل محمد علي بن علي الشيبة، وسقوط عدد من المصابين بحالة خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن سوق القات بمنطقة الظهار، شهد اشتباكات مماثلة خلفت أربعة جرحى من المتسوقين.
تُضاف هذه الاشتباكات إلى سلسلة طويلة من الفوضى الأمنية التي ضربت المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحديدًا محافظة إب، ضمن مخطط يبدو أنّه منظم من قِبل المليشيات.
ويرى محللون أنّ إقدام المليشيات الحوثية على إغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها بين براثن هذه الفوضى الأمنية يندرج في إطار مخطط خبيث وضعته المليشيات بغية تعزيز قبضتها على الأرض.
هذا المخطط الحوثي مرتبط أيضًا بأنّ المليشيات وهي تُفسِح المجال أمام هذه الفوضى الأمنية، فهي تعلن بوضوح التمادي في جرائم النهب والسطو، ولعل ما يفاقم من هذه الجرائم أيضًا هو تغييب المحاسبة على أي من الجرائم التي يتم ارتكابها.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات تسعى من وراء هذه الفوضى الأمنية إلى جعْل لغة الاعتداء هي السائدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومن ثم تضمن بسط قبضتها الغاشمة على هذه المناطق، وبالتالي تضمن إسكات السكان مستخدمةً في ذلك سلطتها القهرية.