اعتداء مستشفى الثورة.. جريمة غادرة فضحت الوجه الإرهابي لإخوان الشرعية
لا تكتفي عناصر المليشيات الإخوانية على التربح من طرق غير شرعية، لكنّها تمارس أبشع صنوف الاعتداءات ضد من يقف في طريق ممارسة هذه الجرائم.
حدث هذا الأمر في محافظة تعز، حيث اعتدى مسلحون موالون لمليشيا الشرعية الإخوانية، على موظف في مستشفى الثورة، بمحافظة تعز، بشكل وحشي.
وقع الاعتداء عقب فصل الموظف المسؤول عن المولدات الكهربائية في المستشفى، تمديدات الأسلاك غير الشرعية، مقابل مبالغ مالية شهرية.
واندفعت مجموعة من ضباط أمن هيئة المستشفى الموالون للمليشيات الإخوانية، للاعتداء على الموظف بالضرب المبرح بأعقاب البنادق على رأسه.
واقعة الاعتداء على الموظف جاءت بعدما دأبت عناصر المليشيات الإخوانية على التربح من مولدات الكهرباء الموزعة في المستشفيات لتوفير احتياجاتها من الطاقة، عبر إعادة بيع إنتاجها بوصلات كهربائية مخالفة.
وتعاني مستشفيات المحافظة من عجز هائل في الطاقة، استدعى إصدار قرار شكلي من المحافظ بفصل الأحمال المخالفة للمحال التجارية والمحال المجاورة للمستشفيات عن المولدات الكهربائية.
وكان مستشفى الثورة قد توقّف عن العمل خلال شهر مارس الماضي، لنفاد مخزونه من الديزل المخصص للمستشفى، مع إطلاق إدارته مناشدات لإنقاذ المرضى في العناية المركزة والحضانات من الوفاة.
يأتي هذا فيما أكَّدت مصادر محلية أن مدير الأمن الموالي لمليشيات الشرعية الإخوانية في المحافظة، المدعو منصور الأكحلي، يتجاهل التوجيهات بوقف الاعتداء على المولدات الكهربائية في المستشفيات.
الجريمة الإخوانية تُظهِر الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية، وهو اعتداء يمكن القول إنّه يحمل أكثر من دلالة مهمة، فمن جانب فإنّ المليشيات الإخوانية تتمادى في جرائمها الغادرة التي تستهدف نهب أكبر قدر ممكن من الأموال.
تمادي المليشيات الإخوانية في جرائم النهب على هذا النحو أمرٌ يبرهن على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا جمع الأموال وتكوين الثروات، وهذا الأمر هو الشغل الشاغل بالنسبة لهم على مدار الوقت.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية تُظهِر أيضًا وجهها الدامي والعدواني في وجه كل من يحول دون تمكينها من التمادي في هذه الجرائم، فكل من يبدي اعتراضًا أو ينخرط في تحرك يعيق الإخوان عن التمادي في جرائم النهب سيكون مصيره هو التعرّض لعدوان غاشم.
هذا الأمر يكشف بكل وضوح مدى وحشية المليشيات الإخوانية، وكيف أنّها توظّف سلطتها القهرية المتحكمة في محافظة تعز من أجل توسيع دائرة الاعتداء على السكان.