لهذه الأسباب لن تنجح مخططات الفوضى في الجنوب

الاثنين 19 إبريل 2021 22:30:00
testus -US

تستعر حملات قوى الشمال الاحتلالية ضد الجنوب منذ أن نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في أن يصبح طرفًا معترفًا به دوليا بعد أن فرض رؤيته في اتفاق الرياض الذي انتهى بتشكيل حكومة المناصفة، وتتنوع تلك الحملات ما بين سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية أيضا، على أن الانتقالي ومن خلفه أبناء الجنوب أثبتوا أنهم قادرون على صد هذه المؤامرات.

قامت الشرعية الإخوانية ومعها مليشيا الحوثي الإرهابية بتصعيد عسكري مزدوج ضد الجنوب ظهرت ملامحه الأسبوع الماضي حينما حاولت مليشيات الإخوان اختراق محافظة أبين وتزامن معها هجمات مليشيات الحوثي على الضالع لكن الطرفين تحطمت مؤامراتهما على صخرة القوات المسلحة الجنوبية الباسلة، في وقت تقدمت فيه المليشيات الحوثية في مأرب وفرت فيه الشرعية الإخوانية هاربة إلى الجنوب.

هذا بالإضافة إلى تصعيد سياسي مزدوج أيضا، بعد أن اتفق الطرفان على أن يكونا ممثلين لأي اتفاق سلام لتقسيم التركة بينهما، وهي مؤامرة أجهض الانتقالي جزءا كبيرا منها وانتهى الأمر بلقاء الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وهو اللقاء الذي أكد فيه الزُبيدي على أهمية مشاركة الانتقالي في أي حل شامل وأن ذلك هو الضمانة الوحيدة لإنهاء الأزمة جديا وليس شكليا.

هناك جملة من الأسباب التي تجعل الجنوب قادرا على مجابهة هذه المؤامرات، على رأسها قوة المجلس الانتقالي الجنوبي على المستويات السياسية والعسكرية والدبلوماسية، وهي قوة أثبت أنها تستطيع أن تجابه الحوثي والإخوان في آن واحد، إلى جانب أن هذه القوة ترتكن على ظهير شعبي قوى يقف خلف القيادة الجنوبية ويدعمها في مجابهة الأخطار الخارجية بعد أن أدرك شعب الجنوب أن هناك من يمثل طموحاتهم وأن الوصول إلى استعادة الدولة قاب قوسين أو أدنى من التحقق.

وكذلك فإن فشل قوى الاحتلال الشمالي ترجع إلى أنها أطراف لا تدافع عن قضية عادلة، إذ أن هدفها الأساسي السيطرة على مقدرات الجنوب وتبديد ثرواته وإطالة أمد الصراع أطول فترة ممكنة وبالتالي فإن محاولاتها في مجابهة قضية الجنوب العادلة ستنتهي بالفشل حتى وإن كثف الطرفان من محاولات إغراق الجنوب في الفوضى.

أكد الكاتب الصحفي أسامة بن فائض أن قضية الجنوب لا تقبل المساومة، موضحا أن شعب الجنوب يطالب باستعادة وطنه، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إنه: "معيب أن يصف كان من كان، قضية الجنوب وشعبه بالارتزاق إلخ..!".

وأوضح: "كون الجنوبيين يطالبون باستعادة أرضهم ووطنهم، الوطن الذي رسخه التاريخ كأقوى الدول تنميةً وأمنا وثقافة!"، مضيفا: "من حق الشعب أن يطالب، ومن واجب الكل أن يُلبي"، مشددا على أن: "كل شيء ممكن التهاون فيه والتنازل، إلا الأوطان لا تقبل المساومة".

وجه الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، اليوم، رسالة نارية للشرعية الإخوانية، مؤكدًا أن قيادتها لا تستطيع إرباك صف مليشيات الحوثي الإرهابية أو الحصول على صورة لطقم حوثي في بوابات منازلهم المحتلة في الوقت الذي يبحث هؤلاء الانقضاض على الجنوب.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "إذا نجحتم بإيجاد صراع داخلي في مناطقكم التي يسيطر عليها الحوثي وارباك صف الحوثي فكروا بإيجاد صراع بالجنوب".

وأضاف: "لكن لا تستطيعون الحصول على صورة طقم حوثي في بوابات منازلكم المحتلة وشكل الحوثي بضعفكم جبروتا متماسكا"، وأوضح: "الحوثي لا يقبل بعودتكم واستسلامكم فقاتلوه إن أردتم وطنا ولا تحلموا بالجنوب".