إشراك الجنوب في المسار السياسي.. لا يضيع حق وراءه انتقالي

الثلاثاء 20 إبريل 2021 20:30:00
testus -US

اهتمامٌ كبيرٌ للغاية يوليه المجلس الانتقالي للعمل الدبلوماسي، بما يضع الجنوب على طاولة الحل السياسي، على نحوٍ يُجهِض مؤامرة أعداء الجنوب الساعية إلى تهميش قضية الشعب الساعي لاستعادة دولته.

هذا الإطار عبَّر عنه عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية الذي قال إنَّ التحركات الدبلوماسية تعد صدى عن الواقع في الجنوب، وإشراك المجلس في العملية السياسية.

البيض صرّح بأنَّ المشاورات السياسية ركَّزت على وجود المجلس وقضية الجنوب في مختلف مراحل المسار السياسي، وأنَّ هناك إدراكًا دوليًّا لأهمية تحقيق عملية سياسية شاملة لضمان نجاحها.

وأضاف أنَّ محاولات للتضليل برزت بعد تشكيل حكومة المناصفة، مشيرًا إلى أنّ الشرعية الإخوانية دأبت على الترويج لمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة المناصفة، كدلالة على تمثيله بالمفاوضات عبر منصة الحكومة.

وأوضح أنّ اتفاق الرياض ينص على تشكيل فريق تفاوضي مشترك بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية الإخوانية، في العملية السياسية برعاية أممية.

وأكد أن المجلس لديه إصرار على المشاركة في تصميم العملية التفاوضية، للسماح بطرح القضية الجنوبية في إطارها الصحيح، وأشار إلى الإجماع الدولي على إطلاق عملية سياسية شاملة إدراكًا لأبعاد قضية الجنوب، في ظل تخوف من قوى صنعاء من طرحها بالمحافل الدولية.

تصريحات البيض ترسم إطارًا مُحمَّلًا بالكثير من رسائل الطمأنة التي يبعث بها المجلس الانتقالي لشعبه، وهي أنّ الجنوب يتمسّك بأن يكون طرفًا فاعلًا على طاولة الحل السياسي.

إشراك الجنوب في هذه المفاوضات هو مكسب حقّقه الجنوب من مسار اتفاق الرياض، وهو أمرٌ لا يمكن أن يتنازل عنه المجلس الانتقالي بأي حالٍ من الأحوال، في ظل محاولات نظام الشرعية لتهميش الجنوب والحيلولة دون مشاركته في أي مفاوضات مستقبلية ترمي إلى التوصّل إلى حل سياسي.

وطوال الفترة الماضية، عمل نظام الشرعية على تصوير المشهد بأنّ مسار اتفاق الرياض انتهى عند تشكيل حكومة المناصفة، وبالتالي تهميش دور الجنوب "المجلس الانتقالي" في المرحلة المقبلة.

وفي مواجهة هذه المؤامرة الشريرة التي تُحاك ضد الجنوب، فإنّ تمسك المجلس الانتقالي بمشاركته في مفاوضات الحل السياسي الشامل يُفشِل مساعي التهميش الإخوانية الخبيثة التي تُحاك ضد الجنوب.

تمسك المجلس الانتقالي بإشراك الجنوب في المفاوضات يعني أنّ قضية الجنوب العادلة ومساعي الشعب الرامية إلى استعادة دولته ستكون حاضرة على الطاولة، بما يعزِّز من آمال الشعب وتُحرِّك الرمال الراكدة دفعًا نحو المضي قدمًا في تحقيق حلم الشعب.