أسعار رمضان.. حوثيون يذبحون السكان
لا تتوقّف المليشيات الحوثية عن جرائمها التي تزيد من تعقيدات الأوضاع الإنسانية وتفاقم من الأعباء المعيشية والأزمات الحياتية.
وبالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، فقد استغلت هذه الأجواء من أجل رفع الأسعار بطرق مُبالغ فيها بمناطق سيطرتها.
وفي هذا الإطار، منعت المليشيات الحوثية الجمعيات الخيرية والمنظمات من القيام بدورها في الجانب الإنساني، مع التضييق على التجار وأهل الخير من تقديم أي مساعدات للناس إلا من خلالها.
وأضافت مصادر أنّ كل هذه العوامل وغيرها جعلت سكان مناطق مليشيا الحوثي، يدخلون مرحلة جديدة من المجاعة والمعاناة.
واعتبرت المصادر أنَّ مليشيا الحوثي تستغل هذه المناسبات الدينية لرفع أرباحها، والتكسب من خلال استغلال الظروف وإجبار الناس على الشراء من الأسواق الحوثية السوداء بأسعار مُضاعفة.
تُضاف هذه الإجراءات إلى سلسلة طويلة من الخطوات التي أقدم عليها الحوثيون، وذلك عملًا على تعقيد الأوضاع الإنسانية، وذلك باعتبار أنّ مستقبل بقاء المليشيات قائم على إطالة الأزمة بتعقيداتها الراهنة.
وعلى ما يبدو، نجحت المليشيات الحوثية الإرهابية فيما خطّطت له حيث تمكّنت من صناعة أزمة إنسانية، مُدرجة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، بالنظر لما خلّفته الحرب الراهنة من أعباء لا تُطاق على الإطلاق.
وتوثّق تقارير حقوقية أنّ 80% من السكان يعتمدون على المساعدات، وهو ما جعل اليمن يتصدر قائمة أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
تفاقم هذه الأعباء مرتبطة بأنّ المليشيات الحوثية دأبت على ارتكاب جريمة نهب المساعدات الإغاثية والإنسانية، وهو ما مثّل ضربة موجهة للأوضاع المعيشية لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
وأدّى هذا الإجرام الحوثي المتوحش إلى صناعة الكثير من الأزمات المعيشية، بالنظر إلى حجم الأعباء التي تكبّدها السكان من جرّاء هذه القبضة الحوثية الغاشمة والمروعة.