نعي إخواني يرثي نائبًا مواليًّا للحوثيين.. حلفاءٌ فضحتهم وقائعهم

الجمعة 23 إبريل 2021 20:12:00
testus -US

دليلٌ جديد وثّق حجم التقارب الكبير الذي يجمع المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية، والذي يتضمّن تنسيقًا واسع النطاق.

الحديث عن "نعي" أصدرته قيادات بارزة في حزب الإصلاح، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، البرلماني محمد هاشم البطاح الموالي لمليشيا الحوثي الإرهابية، الذي توفي أمس الخميس في صنعاء.

والبطاح عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح عن الدائرة 98 بمحافظة إب، وكان قد أعلن ولاءه للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران منذ فترة طويلة.

وعلم "المشهد العربي" أنّ البطاح توفي متأثرا بأعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

"هذا النعي" ليس الأول من نوعه، ففي كثير من المناسبات صدرت مواقف مشابهة لقيادات إخوانية لها مواقع نافذة في نظام الشرعية، حرصت على نعي عناصر وقيادات حوثية توفيت.

تجلّى ذلك في قيام القيادي النافذ في الشرعية أحمد عبيد بن دغر، بنعي صحفي حوثي توفّى.

وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من قِبل نظام الشرعية للنفي عن نفسه صفة التقارب مع الحوثيين، إلا أنّ هناك خطوط اتصال واسعة النطاق تجمع بين الفصيلين.

أحد أخطر علامات التقارب بين الحوثيين والإخوان إقدام مليشيا الشرعية على تسليم الجبهات للمليشيات المدعومة من إيران، أو التغاضي عن مواجهة هذا الفصيل في ميادين القتال.

الأمر لا يقتصر على ذلك، فقد وصل حجم التقارب بين هذين الفصيلين إلى أنّ المليشيات الإخوانية منعت المصلين من الدعاء على الحوثيين، حيث وجّهت تحذيرًا وتهديدًا لأئمة المساجد في وادي حضرموت لإبعادهم عن الدعاء على مليشيا الحوثي الإرهابية.

وانخرط الحوثيون والإخوان في تقارب وتنسيق مشترك بغية استهداف الجنوب، حيث تكالب هذان الفصيلان على أمن الجنوب بغية ضرب أمنه وزعزعة استقراره.

التقارب الحوثي الإخواني لا يقتصر على كونه يستهدف الجنوب، لكنّه يضر أيضًا بالتحالف العربي الذي يتكبّد عناء تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

اللافت أنّه في غضون كل ذلك، فإنّ نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا يرفع شعار المظلومية ويدعي أنّه "مجني عليه"، لكن السياسات التي ينتهجها نظام الشرعية تُحدِث أضرارًا بالغة على الأرض.