جرائم الابتزاز الحوثية.. ثراء للمليشيات وإذلال للسكان

السبت 24 إبريل 2021 00:43:00
testus -US

تمثّل جرائم الابتزاز أحد السبل التي مكّنت المليشيات الحوثية الإرهابية من تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ تزداد فيه الأعباء على السكان بشكل كبير.

ففي هذا الإطار، اتهم ملاك محال تجارية في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، موظفي هيئة الواجبات الزكوية التابعة للمليشيات بابتزازهم.

وعلم "المشهد العربي" من التجار أنّ الهيئة التي يرأسها القيادي الحوثي المدعو ماجد التينة، طالبتهم بدفع مستحقات الزكاة، مؤكدين أن غالبية أصحاب المحال سددوا المستحقات.

كما أنَّ موظفي المليشيات الحوثية الإرهابية يطالبون أصحاب المحال التجارية الملتزمة بالسداد بمبالغ تصل إلى ألفي ريال، مقابل أتعابهم من دون أي مسوغ قانوني.

وتشمل عمليات الابتزاز الحوثية أصحاب المحال التجارية بما فيما ذلك المحال التي تقل عن النصاب الشرعي للزكاة.

الخطوات التي يُقدِم عليها الحوثيون هي عبارة عن مخطط متكامل أعدّته المليشيات بغية العمل على تكوين ثروات ضخمة عبر التوسّع في جرائم نهب السكان.

ويمكن القول إنّ هناك نجاحًا حوثيًّا فيما خطّط له، حيث تكشف أرصدة قيادات المليشيات حجم الثروة الطائلة التي تمكّن هذا الفصيل من تكوينها عبر جرائم النهب والسطو.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية وهي تتمادى في ارتكاب هذه الجرائم الغادرة، فهي تستهدف أيضًا إفقار السكان وإذلالهم بما يُحدِث فوضى مجتمعية شاملة تتيح للمليشيات فرصة التمدّد بشكل أكبر على الارض.

وتوثّق العديد من التقارير الصادرة كيف أنّ الجرائم الحوثية المتفاقمة أحدثت أزمة إنسانية مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.