اليمن والمساعدات السعودية.. شاحنات تعبر جسر الإنسانية

السبت 24 إبريل 2021 14:20:54
testus -US

إلى جانب جهودها والسياسية والعسكرية، فإنّ المملكة العربية السعودية تواصل جهودها الإنسانية والإغاثية لليمن، على نحوٍ يستهدف انتشال السكان من الأعباء التي ألمت بهم من جرّاء الحرب الحوثية الغادرة.

ففي إطار هذا العمل الإغاثي، اتجهت 26 شاحنة إغاثية عبر منفذ الوديعة الحدودي، خلال الفترة بين 21 و23 أبريل الجاري، إلى العاصمة عدن ومحافظات تعز وحجة.

وحملت الشاحنات، المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة، 375 طنًا و624 كيلوجرامًا من المساعدات الإغاثية والغذائية المخصصة للأسر الأكثر احتياجًا.

تُضاف هذه المساعدات إلى سلسلة طويلة من الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، والمُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وحتى الآن، فإنّ 590 هو عدد المشروعات التي نفّذها مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن، بتكلفة إجمالية بلغت 3.533.096.708 دولار.

ويتصدر قطاع الصحة إجمالي المشروعات المنفذة بواقع 273 مشروعًا بقيمة ​​745.858.020 دولار، ثم الأمن الغذائي بواقع 104 مشروعات بتكلفة تصل إلى 1.063.206.277 دولارًا.

هذه المشروعات قادت إلى وضع السعودية كواحدة من أكثر الدول التي قدّمت مساعدات لليمن على مدار الفترات الماضية، وهو عمل إغاثي قوبل بالكثير من الإشادة استنادًا لما خلّفت الحرب الحوثية من أعباء ثقال.

وحسنًا فعلًا السعودية وهي تولي الاهتمام الأكبر لمشروعاتها لقطاعي الصحة والأمن الغذائي، باعتبارهما أحد أكثر القطاعات المتضررة من جرّاء الحرب القائمة منذ صيف 2014.

فعلى الصعيد الصحي، فقد لوحظ تفشي مرعب للأمراض والأوبئة لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي أوبئة قاتلة طالت أعدادًا ضخمة من السكان.

ما ساهم أيضًا في تدمير القطاع الصحي هو أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية مارست إهمالًا واسع النطاق في تقديم الخدمات الصحية وهو ما نهش في عظام قطاعات عريضة من السكان، حتى تفاقمت الأعباء بشكل مرعب.

فضلًا عن ذلك، فإنّ الاستهداف الحوثي للقطاع الصحي طال أيضًا المستشفيات، حيث لم تسلم من استهداف غادر مارسته العناصر الحوثية ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.

حال قطاع الأمن الغذائي لا يختلف كثيرًا، حيث يشهد هذا القطاع انهيارًا حادًا من جرّاء الحرب القائمة منذ نحو سبع سنوات.

ففي توثيق رقمي لهذه الأعباء، تقول الأمم المتحدة إنّ 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية.